دية: لا زلنا نراوح مكاننا في استخراج ثرواتنا الطبيعية والاستفادة منها

التاج الإخباري – غادة خولي
قال الخبير الإقتصادي منير دية إنه تخرج علينا بين الحين والآخر أخباراً بأن الأردن يمتلك احتياطات كبيرة من الذهب والنحاس والنفط والغاز والسيلكا واليورانيوم والصخر الزيتي والعديد من الثروات المعدنية، يشعر معها المواطن الأردني أن الأيام الجميلة اقتربت واصبح قادراً على تحقيق أحلامه واننا على أبواب ازدهار أقتصادي ورفاهٍ معيشي .
وأضاف دية في حديث مع "التاج الإخباري"، الإثنين، ان عشرات الشركات الأجنبية والمحلية التي بدأت مراحل التنقيب عن تلك الثروات توقفت أعمالها ولم تستمر، وبقيت النتائج النهائية لمراحل التنقيب والإستخراج في أدراج وزارة الطاقة والثروة المعدنية .
وأكد أن الأردن رغم وجوده بين دول تمتلك احتياطات نفطية ضخمة وثروات طبيعية عديدة، أسهمت في تعزيز وازدهار اقتصادياتها دول، إلا أننا في الأردن لا زلنا نراوح مكاننا في استخراج ثرواتنا الطبيعية والاستفادة منها، ولا زال المواطن يترقب نتائج تلك الدراسات والأبحاث التي طالما تحدثت عن وجود كميات ضخمة من هذه الثروات الطبيعية .
'الظروف الصعبة التي يمر بها الاقتصاد الأردني في السنوات الأخيرة يحتاج وبصورة ملحّة إلى الإستفادة من هذه الثروات وإعطاء صفة الاستعجال للتنقيب عنها من خلال استثمارات محلية واجنبية وتسهيل كل الإجراءات لنجاح عمل تلك الاستثمارات من خلال جلب استثمارات اكبر تسهم في تطور قطاعي التعدين والطاقة" وفق دية .
وبين انه لا يمكن للاردن عبور الازمات الاقتصادية التي يمر بها دون الاستفادة الفعلية من كل الثروات الطبيعية الموجودة على أراضيه، وزيادة الكميات المستخرجة وخاصة الفوسفات والبوتاس والصخر الزيتي والتي يمتلك الأردن احتياطي هائل منها.
وأشار إلى أن التحديات التي تواجه اقتصادنا اليوم وتراجع الدعم والمعونات الدولية في ظل تشديد البنك الدولي لسياسات الإقتراض وارتفاع أسعار الفائدة عالمياً، يتطلب ان نعتمد كثيراً على أنفسنا وان نتوجه لما في وطننا من ثروات واستغلالها على أكمل وجه والاستفادة من جميع الفرص المتاحة دون تردد او خوف، واتخاذ قرارات اقتصادية جريئة ترقى لمستوى الازمة التي نعيشها.
وبين أنه يمكننا بخصوص النفط وحاجتنا الماسة للإكتفاء ذاتياً بالحد الأدنى منه عن طريق زيادة الإنتاج اليومي في حقول السرحان والريشة وحمزة ووضع كل الإمكانيات للوصول الى تلك المرحلة حتى نستطيع توفير المحروقات بأسعار منافسة؛ والتي ستسهم في دعم كافة القطاعات الإقتصادية وزيادة نموها وتوسعها وتخفيف الأعباء على المواطنين وتوفير حياة افضل واقتصاد أقوى .
ولفت دية إلى أن الأخبار الجميلة عن وجود كميات ضخمة من الذهب والنحاس والنفط والغاز والصخر الزيتي والسيلكا واليورانيوم وغيرها، يجب أن ترى النور ويلمس المواطن أثرها، ويبدأ اقتصادنا بالتعافي والنمو وزيادة الناتج المحلي الإجمالي والتخلص من أعباء المديونية وتخفيض نسب الفقر و البطالة، وبغير ذلك ستبقى أحلامنا وردية .