إقتصاد

شيفرة التجارة تحل معادلة شرق المتوسط

التاج الإخباري – يوما بعد آخر، تزيد تركيا من تدخلاتها في شرق البحر المتوسط، بحثا عن مصادر الطاقة التقليدية في مياه إقليمية تعود إما لقبرص أو عليها خلافات بين دول الجوار (اليونان، قبرص، مصر وليبيا)، وسط تحذيرات أوروبية متصاعدة.

وحتى اليوم، تحاول أوروبا التواصل مع تركيا لإقناعها بخطاياها في التنقيب داخل مياه لا تعود لها، بلغة الحوار، في وقت لم تجد أنقرة أية آذان صاغية لوقف عمليات التنقيب التي تستمر حتى منتصف الشهر الجاري في مرحلتها الأولى.

وزادت حدة التوتر في الأسابيع الأخيرة بين تركيا واليونان، العضو في الاتحاد الأوروبي، بشأن حقوق التنقيب عن النفط والغاز في البحر المتوسط.

ونهاية الشهر الماضي، انتقد الاتحاد الأوروبي تركيا بشدة بعد إعلانها تمديد أعمال التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط قبالة سواحل قبرص حتى منتصف سبتمبر/أيلول الجاري.

إلا أن بيانات وأرقام اقتصادية تركية، تظهر ضعف أنقرة في العلاقات الاقتصادية مع دول الأوروبا (الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو)، والتي قد يلجأ إليها التكتلان في حال إصرار أردوغان على التدخل غير الشرعي في مياه شرق المتوسط.

في مجال التجارة، تعتبر دول الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأكبر لتركيا تاريخيا، وبإمكان الاتحاد الأوروبي اللجوء لورقة التجارة في حال تعنت تركيا ورفضها الامتثال للتوصيات الأوروبية بشأن تراجع سفن التنقيب التركية إلى مياهها الإقليمية.

على سبيل المثال، بلغ إجمالي صادرات تركيا نحو الاتحاد الأوروبي في الشهور السبعة الأولى من العام الجاري 37 مليار دولار أمريكي، تشكل نسبتها 41.1% من إجمالي الصادرات التركية نحو العالم والبالغة 90 مليار دولار.

كذلك، يمكن للاتحاد الأوروبي التوقف عن التصدير خاصة للسلع الرئيسة نحو تركيا، إذ بلغت واردات تركيا من دول الاتحاد في الشهور السبعة الأولى من العام الجاري، نحو 37.6 مليار دولار، وفق بيانات هيئة الإحصاء التركية.

المصدر:وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى