مقالات

المواطن الأردني.. كانَ وما زال وسيبقى سنداً للدولة

*أمن الوطن ركيزتُنا الأولى. 

التاج الإخباري – عدي صافي

نتابعُ بِحرص خلال الأيام القليلة الماضية ما يحدثُ على الساحةِ المحلية من اضرابات لسائقي الشاحنات، وسائل النقل بأنواعها، احتجاجاً على رفع المحروقات.

الدستور كَفِلَ بشكلٍ واضح حقّ التعبير، على أن يكون ضمنَ القانون، وبما يحفظُ السلمَ المجتمعي، والأمنَ الوطني، ولا يعيثُ خراباً هنا أو هناك.

وإننا ندعو الجميع، شبابٌ وشياب إلى الإلتزام، وعدمَ الخروجِ عن السياق التفافاً حول هذا أو ذاك، وعدَمَ السيرِ خلفَ من نشكُّ بغاياته ومآربه الشخصية، على أنّ تلتزم الاعتصامات بالهدوءِ، وعدمِ التخريب، أو اغلاق الطرقات أو غيرَ ذلكَ من الآثام المجتمعية التي تزعزعُ أركانَ السلم وتدبُّ الرعبَ في قلب الآمن.

أمن الوطن، الركيزةُ الأولى، والهدفُ الأسمى، والغاية الأوضح، لكل أردني يحفظُ الوطنَ عن ظهرِ قلبٍ، ويرتّلُ محبّته لهذا التراب في كُلِّ ذكرٍ يمرُّ على لسانه، فحذاري، كل الحذر من فِعلِ الخطأ أو الموافقةِ عليه، تحتَ أيِّ ظرفٍ كان.

جائحةُ كورونا زادت الأمورَ سوءاً وانعكست سلبياتها على مواطننا الأردني، الذي بات يواجهُ صعوباتٍ اقتصادية، إلا أنَّ هذا المواطن دوماً كانَ وما زال وسيبقى سنداً ومتكأً للدولةِ الأردنية؛ صبرَ ودافع، رفضَ الإساءة، وظلَّ مع الوطن من أجل الوطن، واليوم ذات المواطن يقفُ بطريقةٍ حضاريةٍ من أجلِ الوطن والمواطن؛ لا سيما وأنَّ مصدراً حكومياً رفيع المستوى أكدَ أن الحكومة تعمل على قدمٍ وساق لإنهاء الإضرابات، داعياً إلى استقاء المعلومة بدقة، منوهاً على أن المصلحة العليا تتجسدُ في أمن الوطن، فكلّنا أمن الوطن. 

وعلى الزملاء في الوسط الإعلامي مهمةٌ سماوية بكتابةِ ما يرضي الله، جاعلينَ أمن الوطن وسلامة المواطن وحقه بين أعينهم، بعيداً عن التجييش والسير خلفَ المصالح الشخصية، لنؤدي رسالتنا السامية مع المواطن صوتاً وصورة. 

يدٌ بيدٍ وكتفٌ بكتِف، نقفُ متراصين صفاً واحداً في وجه الظروف الإقتصادية الصعبة، التي تعصفُ بالعالمِ أجمع، والأردن ليست مستثنى من هذه الظروف بحكم موقعها الجغرافي، ونتيجةً لمواقف المملكة الدائمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى