إقتصاد

الخطوط القطرية تتهرب من إيرباص وتهدد بوينج

التاج الإخباري -تهربت الخطوط الجوية القطرية من تنفيذ صفقة شراء طائرات كانت قد عقدتها سابقا مع العملاق الأوروبي “إيرباص”، بينما وجهت تهديدا مباشرا إلى الأمريكية “بوينج” لوقف صفقة مماثلة، معترفة بأنها تواجه “أوقات صعبة” ما دفعها إلى وقف شراء 165 طائرة. 

وتواجه الخطوط القطرية، أزمة مالية تتفاقم بمرور الوقت بعد فشلها في التعامل مع تداعيات جائحة كورونا، وانفضاض الركاب عن طائراتها في ظل تأخرها عن سداد قيمة تذاكر لرحلات جوية لم تنفذ.

قال أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط القطرية، الأربعاء، إن شركته توصلت لاتفاق مع إيرباص لتأجيل تسليم طائرات، في تراجع واضح عن الالتزام بصفقات جرى إبرامها سابقا.

ولحفظ ماء الوجه، قال الباكر إن الشركة قد تفكر في تنفيذ الصفقة “إذا انتعش السفر الجوي”، وهو أمر لا تتوقعه الشركة نفسها.

وقال الباكر إن الشركة حاولت التوصل إلى اتفاق مماثل مع بوينج، لكنها فشلت حتى الآن.

وأضاف بنبرة تهديد “فيما يتعلق ببوينج، ما زلنا في مفاوضات معهم لكن بغض النظر عما يشعرون به فإن شركة صناعة الطائرات بحاجة للالتزام تجاه العملاء في الأوقات الصعبة… الناس الذين لن يلتزموا تجاهنا ويقفوا بجانبنا في الأوقات الصعبة لن يرونا مرة أخرى”.

وقالت الخطوط الجوية القطرية في يونيو/ حزيران إنها لن تتسلم أي طائرات جديدة طلبتها من الشركتين في عام 2020 أو 2021 مضيفة أن جائحة كوفيد-19 ستؤثر بشكل غير مباشر علي التسليمات المستقبلية.

وبحسب الموقع الإلكتروني لإيرباص طلبت الخطوط الجوية القطرية 27 طائرة من طراز إيه350-1000 و50 طائرة من طراز إيه321 نيو.

وتقول بوينج الأمريكية لصناعة الطائرات على موقعها إن الشركة القطرية طلبت 60 طائرة 777إكس وخمس طائرات شحن 777 و23 طائرة 787-9.

وقال الباكر إن الشركة طلبت أيضا طائرات 737 ماكس لإير إيطاليا التي تمتلك حصة فيها قبل انهيارها وإنها تجري محادثات بشأنها مع بوينج.

وفي وقت سابق، أعلنت الخطوط القطرية، أنها ستسرح نحو 20% من قوة العمل لديها التي تزيد عن 40 ألف شخص، بعد أن سجلت ثالث خسارة على التوالي خلال السنة المالية المنتهية في شهر مارس/ آذار الماضي.

وأفادت العديد من التقارير إلى زيادة الخسائر في الخطوط الجوية القطرية، بسبب المقاطعة العربية للبلاد، التي بدأت في يونيو/حزيران 2017.

وذكرت مجلة فوربس أن الخطوط القطرية سجلت خسارة قيمتها 640 مليون دولار، بعد خصم الضرائب للسنة المالية المنتهية في 31 مارس/آذار 2019.

المصدر :وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى