واشنطن تكافئ لندن بعد قرارها بشأن هواوي

التاج الاخباري -قررت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مكافأة الحكومة البريطانية على قرارها باستبعاد عملاق التكنولوجيا الصيني هواوي من بناء شبكة الجيل الخامس، وذلك بالإسراع في إتمام اتفاقية للتجارة الحرة مع لندن.

قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الثلاثاء، أثناء زيارة إلى لندن إن الولايات المتحدة وبريطانيا ما زال أمامهما المزيد من العمل بشأن اتفاقية للتجارة الحرة.

وأبلغ بومبيو مؤتمرا صحفيا مشتركا مع نظيره البريطاني دومينيك راب “من المقرر عقد جولة ثالثة (من المفاوضات) في وقت لاحق هذا الشهر”.

وتابع: أن “التركيز الأساسي للولايات المتحدة هو أن نرى أننا يمكننا تحقيق تقدم في هذا وإتمامه بأسرع ما يمكن”.

وأضاف: “تحدثت مع رئيس الوزراء (البريطاني) هذا الصباح بشأن هذا الأمر وآمل أن نتمكن من إتمامه في وقت قريب”.

وأطلقت الولايات المتحدة وبريطانيا رسميا، في مايو/أيار الماضي، جولة أولى من المفاوضات التي تهدف للوصول إلى اتفاق للتجارة الحرة، وذلك رغم تعرض اقتصاد البلدين لاهتزاز كبير بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد.

ومنتصف مايو/أيار الماضي أكد مسؤولين حكوميين، وفقا لصحيفة فايننشال تايمز، الخميس، أن وزارة التجارة الدولية البريطانية تدرس تقديم “حزمة تنازل كبيرة” إلى المفاوضين الأمريكيين على مدى الأشهر المقبلة لخفض تكاليف واردات زراعية معينة.

وتعهد البلدان الكبيران بالعمل بوتيرة سريعة للوصول إلى اتفاقية “تعزز بشكل كبير التجارة والاستثمار”.

ومن ناحية أخرى، هنأ بومبيو بريطانيا على قرارها حظر معدات شركة هواوي الصينية في شبكتها للاتصالات.

وقال “أظن أن المملكة المتحدة اتخذت قرارا صائبا”.

وكانت الحكومة البريطانية برئاسة بوريس جونسون قد قرّرت استبعاد الشركة الصينية من بناء شبكة الجيل الخامس على خلفية مخاوف من تعريض الأمن القومي البريطاني للخطر.

وقررت بريطانيا اعتبارا من 31 ديسمبر/كانون الأول المقبل، حظر شراء تجهيزات جديدة من هواوي، على أن يتم سحب تجهيزات الشركة الصينية المستخدمة حاليا بحلول العام 2027.

ورفض وزير الخارجية الأمريكي اتهامات الصين لأمريكا بمسؤوليتها عن تخلي لندن عن خدمات هواوي، وأكد أن قرار لندن ليس رضوخا للضغوط الأمريكية.

والأسبوع الماضي، ألقى بومبيو بقنبلة جديدة في معركة هواوي، وأعلن فرض عقوبات جديدة على شركة “هواوي”.