أخبار الأردن

كورونا “التعليم عن بعد” تصيب الطلبة،، واكاديميون يوضحون للـ”التاج”

التاج الاخباري – داليا قدورة
هاجس لا يكاد يفارق طلبة المدارس والجامعات للخلاص من منهجية التعليم عن بعد التي ضيقت عليهم خناق الحاضنة التعليمية، وحرمتهم الكثير من المهارات التي لا تكتسب الا من خلال التعليم المباشر.


رسائل بالجملة وصلت صندوق بريد التاج الاخباري، ارسلها العديد من طلبة الجامعات عبروا فيها عن استياءهم من منهجية التعليم عن بعد، الامر الذي قاد التاج الاخباري لـ استمزاج عام لرأي الطلبة في منهجية التعليم عن بعد.


حيث اتفق معظم الطلبة على ذات الصعوبات والتحديات والاسباب التي يواجهونها في منهجية التعليم عن بعد والتي تتضمن صعوبة تدريب الطلبة والاساتذة، اضافة الى فقدان الامن والسرية لما يحدث من اختراقات في الوسائل التي تنفذ عليها هذه العملية، وانعدام البيئة التفاعلية للدراسة، اضافة الى ذهاب البعض منهم الى الخوف من هاجس مشكلة الاعتراف بالشهادة الممنوحة من الجامعات عن طريق التعليم عن بعد واثرها على فرص العمل مستقبلا.


استاذ الصحافة والاعلام ونائب رئيس جامعة البترا الدكتور تيسير ابو عرجة اوضح للـ”التاج” ان الظرف هو الذي حكم على الوزارتين المعنيتن بالتعليم اللجوء الى التعليم عن بعد باستخدام التقنيات الحديثة على تنوعها وهذا اسلوب تم الاضطرار اليه لان التعليم قضية معروفة تقوم على الاسلوب الوجاهي بين المعلم والتلميذ ولكن هذه الحالة افرزت نمطا جديدا كان علينا كعاملين في هذا الحقل ان نتعود عليه ونحن نعلم ايجاباته وسلبياته ونعلم انه الوسيلة الوحيدة لكي تستمر المسيرة التعليمية لانه لا يقبل عاقل ان يتوقف التعليم بصفته عماد البلد وعماد بناء الشخصية وعماد اعداد الاجيال لمستقبلها وبالتالي هذه السلبيات نتعرف عليها لكي نقلل من خطرتها و نواصل عملية التحسين المستمر.


واضاف الدكتور ابو عرجة قائلا : “اعتقد بحكم تجربتنا المباشرة اننا تقدمنا كثيرا في هذا الاطار باستخدام تقنيات حديثة واعتقد انها مسألة ملائمة لعصرنا نستفيد من تقنيات العصر ونواصل رسالتنا في عملية التعليم.


واوضح ان هناك من يقول ان الصعوبات الموجودة في العملية قد لا تكون ناشئة عن قصور في اداء المعلمين ولكن ربما ضعف الانترنت بصفته يعني الحاضنة التقنية او ربما الحال الاقتصادي المتعثر لبعض الناس والذي يحرمهم من امتلاك اجهزة الحاسوب.


ويختم ابو عرجه، كل هذه الاسباب ربما تقود الى وجود ولكن في نفس الوقت استطاع المدرسون الجامعيون والمعلمون في المدارس ان يقدموا مادة علمية ونحن شهدنا حقيقة تفاعلا طيبا مع الطلبة واقبالا ملحوظا وان شابه هذه العملية بعض القصور الذي سببه غياب الحوار المباشر بين قطبي العملية التعليمية وطبعا كم نعلم فإن اللجوء الى هذا الامر لم يكن خيارا بقدر ما كان اضطرارا.


تقول الدراسات العلمية ان اصل التعليم عن بعد وجد لعدة اسباب ابرزها الجائحة التي عصفت بالكوكب حاليا، اضافة الى اداة لمن لم يحالفهم الحظ في انهاء تعليمهم، أو لمن يرغبون بالدمج بين الوظيفة والتعلُّم، أو من يسكن في أماكن بعيدة عن الحواضن العلمية، وللتخفيف من كلف الإمكانيات التي يعاني منها طلبة الجامعات وأسرهم.


من جانبة قال استاذ الصحافة والاعلام في جامعة اليرموك الدكتور علي نجادات ان الامر – التعليم عن بعد – كان مفاجئ بالنسبة لمعظم الجامعات واساتذة الجامعات، مشيرا الى انها تجربة جديدة لم يكن الطلبة ولا الاساتذة مهيئيين ومدربين على استخدامها والاستفادة منها في حواضن التعليم، مؤكدا في الوقت نفسه ان التعليم عن بعد يحتاج الى تهيئة بيئة تقنية وفنية مناسبة اضافة الى دورات تدريبية متخصصة.


وقال، ان البنية التحتية في الاردن غير ميئة وغير جاهزة للتعليم عن بعد خاصة فيما يتعلق بشبكات الانترنت وقوة بثها، موضحا ان معظم الكليات والجامعات والمدارس في الاردن لم يكن لديها اية فكرة عن التعليم عن بعد.
وأضاف في تصريحاته للـ”التاج” وبالرغم من ان الامر جديد علينا الا أن معظم الجامعات الاردنية الحكومية والخاصة اجتهدت وارسلت للأساتذة الجامعيين فيديوهات كشكل من اشكال التدريب على آلية العمل عبر تطبيقات منهجية التعليم عن بعد.


وحول التحديات التي تواجه الطلبة واساتذة الجامعات في التعليم عن بعد قال نجادات، انه واثناء اعطاء المحاضرات كنا نواجه مشاكل كثيرة بسبب قوة البث عبر شبكة الانترنت وتقطع الصوت احيانا، الامر الذي يحدث ارباكا للطلبة، اضافة الى مشكلة عدم وجود رقابة ذاتية فعلية من قبل الطلبة على انفسهم حيث يقوم بعضهم بفتح التطبيق والدخول على المحاضره لتسجيل وجودة فقط ومن ثم يترك الكمبيوتر ويعودون للنوم او لفعل شيء اخر غير الالتزام بالمحاضرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى