حديث البلد

بيان مركز التعايش الدينيحول مجزرة المستشفى المعمداني في غزة

التاج الإخباري – اصدر “التعايش الديني” بيانا حول مجزرة المستشفى المعمداني في غزة وقعه رئيس المركز الأب نبيل حداد وجاء في البيان:
بشعور من الغضب والصّدمة، تلقّينا نبأ الاعتداء الغاشم على المستشفى الأهلي المعمداني في غزة التابع للكنيسة الاسقفية العربية الذي لجأ إليه آلاف الفلسطينيين ممن فقدوا منازلهم .
لقد كشف هذا العمل الشنيع جريمة حرب وعقابا جماعياً حرّمه القانون الدولي وفضح سلوك المحتل الذي تجاوز قيمنا التي جاءت بها الديانات التوحيدية التي أمرت بحماية العدالة وصنع السلام واحترام الكرامة الإنسانية للبشر جميعهم. وتتضح فظاعة الاعتداء في تدنيسٍ استهدف المكان والزمان والإنسان: حرمة المستشفى والوقف الكنسي- وتدنيس الثلاثاء الذي خصص يوماً للصوم والصلاة نظمته كنائسنا في الارض المقدسة. وانضم فيه المؤمنون من كل أنحاء العالم للصلاة معنا من أجل السلام في غزة. فجاء هذا العمل الجبان رداً على صلواتنا، واستهدف الإنسان عندما استهان بحياة و أرواح المدنيين، وحسب التقارير الأولية؛ فكان استشهاد مئات الأشخاص ، وإصابة المئات إن لم يكن حتى الآلاف.
وأضاف: يتعين على القادة وصناع القرار واصحاب الارادات الطيبة الوقوف بحزم الى جانب الحق بإدانة هذا الهجوم الشنيع، والعمل على وقف إراقة دم المدنيين في غزة، وفتح الممرات لتخفيف من مرارة الوضع اللاإنساني الذي يعيشه أبناء غزة والاراضي الفلسطينية المحتلة ، وندعو الأسرة الدولية الى الاصغاء الى صوت التعقل والإنصاف، في الوقت الذي نرى فيه خطراً ماثلاً أمامنا يحدق بكرامة الانسان جراء أوضاع صادمة تزداد بشاعتها بسبب منطق القوة الاسرائيلية وازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الحقوقية التي تشكل انتهاكاً مركّزاً لحقوق الانسان، مما يؤدي الى المزيد من الانتهاكات نتيجة للتغاضي الدولي عن جرائم الاحتلال
وأكد الأب حداد ان المسؤولية تتجاوز بيان المخاطر التي يتعرض لها أهل غزة، الى مساعدتهم في مواجهة هذه الأوضاع الصعبة التي لا يجوز السكوت عليها ، لما ستجرّه من عواقب في ظل التداعيات الخطيرة لهذا التطرف والكراهية والعنف الإجرامي الذي سيؤدي الى اشعال المزيد من نيران التطرف والفتنة في المنطقة والعالم
ومن عمان حيث نقف خلف جلالة الملك حفظه الله صاحب الوصاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية الذي يضع فلسطين بوصلة لنا، نبارك جهوده الحثيثة لمنع اراقة الدم الفلسطيني وشجاعة جلالته وحكمته حفظه الله وهو يقف في وجه هذه الممارسات الخطيرة فيما العدو الإسرائيلي يتجاوز باستخفاف صارخ كل القيم والمبادئ والشرائع. وسنبقى نصرخ بأعلى الصوت في وجه الشر والموت والقتل وقطع الاشلاء وهي (لا) كبيرة للقتل ولبشاعة الكراهية وقبح التطرف.
واختتم البيان بالقول: وفي لحظة الألم هذه نصلي من أجل اولئك الضحايا الأبرياء الذين قضوا في المستشفى الأهلي المعمداني عندما تعمدّوا بالدم في هجوم واعتداء بغيض لم يراعي كرامة الحياة التي هي هبة الله للإنسان، ونقدم تعازينا لأسرهم ونقول معهم عظم الله أجركم وأجرنا جميعاً فالحزن والمصاب واحد وندعو بالشفاء العاجل لأخوتنا المصابين والجرحى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى