ثقافة وفن

أردنية تخرج الحناء من أيدي النساء إلى الرسم على القماش

التاج الإخباري – تنقل فنانة أردنية تبلغ من العمر 23 عاما فن الرسم والتجميل بالحناء إلى منطقة أخرى وتضعه في خانة جديدة بعيدا عن الاستخدام التقليدي.

إذ ترسم هذه الأردنية بالحناء على لوحات القماش بدلا من الرسم على اليدين.

وكثيرا ما تزين النساء أيديهن بأشكال ورسوم دقيقة بالحناء تبقى على الجلد لفترة محدودة وهي ممارسة تقليدية معروفة في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.

طورت بلقيس العبادي أسلوبها في الرسم بالحناء، واستخدمته في رسم لوحات من التراث الأردني على القماش الأبيض، بما في ذلك لوحات لمدينة السلط والمناظر الطبيعية والعمران.

تقول إن الهدف هو عرض تراث بلدها على الزوار والسياح بأشكال فنية.

وتضيف “البعد إللي بيعطيه إنه أنت بتشرح للزائر أو السائح أو حتى ابن البلد إنه هذه المادة مش بس مش أنا بس راسمة مشهد من البلد أو من بلدنا بالعكس هو مرسوم بمادة هي موجودة بعاداتنا وتقاليدنا من آلاف السني ن إلي هي الحنة والسائح أو الزائر كتير بحب إنه أنت لأنه هو أصلا جاي يشوف عاداتنا وتقاليدنا مو جاي يشوف إشي جديد وحضاري زي الموجو د إلي (في) بلده.. هو جاي يشوف إحنا عاداتنا وتقاليدنا فأنا قدمت له ياه بصورة جديدة إلي هو لوحة مرسومة بالحنة (الحناء)”.

تمضي قائلة “بصراحة أنا كتير مبسوط عن جد فوق ما تتخيل لما يجي حدا وأشرح له إنه أنا قديش أصلا بحب هذا الشغل قديه أنا ببين شغفي لما أحكي عن الموضوع أشرح لهم عن اللوحة إنه هذا البيت هو بيت سلطي (نسبة لمدينة السلط).. هو حجر أصفر.. هو مبنى قديم فأنا أحاول يعني أرسم الأشياء إلي بحبها وأحكي عن الأشياء إللي باحبها بالرسم بالحنة خاصة إنه أصلا أنا إلي ٣ سنين لهاذ المجال نوعا ما صار في علاقة وطيدة جدا بيني وبين شغلي”.

توضح العبادي أن هناك مزايا للرسم بالحناء على القماش، من بينها حرية العمل دون خوف من ارتكاب أخطاء لأنها تستطيع محوها ببساطة.

وتقول “هسا في فرق إنه مثلا على اليد أحاول إنه ما أغلط.. يعني أنا الحمد الله أحاول أتدرب على إني أوصل لمرحلة إنه ما في مجال للغلط على اليد، بس على اللوحة إنه عادي لو غلطت لو خربطت، بس على اليد صعب إنك تغلط”.

وتقول والدتها حنان العبادي “شعوري يعني كتير حلو.. يعني هذا امتداد للتراث أول شيء وفي شغلات جديدة يعني شفناها، يعني على اللوحة نقدر نعمل أكثر من اليد، على اللوحة تقدر ترسم أشياء كثيرة من التراث من الطبيعة أما اليد رسمات صغيرة، هي بس على اللوحات تبدع أكثر”

قالت الفنانة الشابة إنها تريد استثمار فكرتها ماديا بالترويج لأعمالها على الإنترنت، علاوة على إطلاق تطبيق يعرف الناس بمنتجاتها المختلفة.

ورسمت الفنانة الشابة عشرة أعمال فنية حتى الآن، وعلمت تقنياتها لحوالي اثنتي عشرة امرأة تمكنت كل واحدة منهن من فتح مشروعها الخاص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى