أخبار الأردنثقافة وفن

غادة عباسي تتحدث عن الحادث المروّع الذي تعرضت له: “لم أستغل وضعي لتسويق نفسي”

التاج الإخباري – رصد

أعربت الفنانة الأردنية غادة عباسي عن تقديرها الكبير لجلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا في دعم مهرجان الأغنية الأردنية، معتبرة أن هذا الاهتمام كان له دور كبير في إرسال رسالة للشعب بأن ثقافة الفن تُعتبر جزءًا مهمًا من هوية المجتمع الأردني ويجب احترامها.

وفي حديث مع الزميل الدكتور هاني البدري على برنامج نيران صديقة، ورصدته التاج الاخباري، أكدت عباسي أن الصورة الاجتماعية تعتبر من أبرز التحديات التي تواجه الفنان الأردني، مشيرة إلى أن الفنان في الأردن يُقاس نجاحه أو شهرته باجتهاده الشخصي، وقالت: “نحن بحاجة إلى مؤسسة ترعى الفنان من بداية مشواره حتى نهايته”.

كما تحدثت عباسي عن بداية مسيرتها الفنية، قائلة إنها لم تجد في البداية من يوجهها في اختياراتها الفنية أو يرشدها إلى الجهات المناسبة التي يجب أن تغني لها، مشيرة إلى أن الوضع لم يكن مهيأ بشكل كامل للفنانين في الأردن.

وعن الوضع الفني في الأردن بشكل عام، قالت عباسي: “الأردن لا يزال يفتقر للكثير في المجال الفني، ولم تصل الأغنية الأردنية بعد لمنافسة الدول الكبرى في الفن مثل مصر ولبنان والخليج والعراق والمغرب”.

وأضافت عباسي أنه رغم وجود المدارس الخاصة والحكومية، إلا أن مادة الموسيقى لا تتوفر بشكل كافٍ في المنهاج، حيث يتم تدريسها فقط في مرحلة مبكرة في بعض المدارس الخاصة.

وتحدثت عن أهمية العلاقات الشخصية في مجال الفن، قائلة: “الفنان الذي يملك علاقات جيدة ينجح في مسيرته الفنية بشكل أسرع، فحتى وأنا فنانة من الصف الأول، لا أتواجد في الحفلات الوطنية إلا إذا كان لدي معرفة بأحد المسؤولين عن الحفل”.

وعن التحديات الصحية التي مرت بها، كشفت عباسي أنها عادت للغناء بعد الحادث المروع الذي تعرضت له، رغم أنها كانت على كرسي متحرك، وقالت: “رغم أنني أواجه صعوبة في الحركة والوقوف، إلا أنني عدت للغناء ولم أستغل وضعي لتسويق نفسي”.

وتحدثت عباسي عن تجربتها الشخصية في التشافي الذاتي، مشيرة إلى أنها تؤمن بأن كل شيء يحدث لأسباب من الشخص نفسه، وأن القدر مكتوب مسبقا، وأكدت: “عندما تعرضت للحادث، سألت نفسي: ماذا فعلت خلال حياتي؟”.

وأضافت عباسي أنها تلقت دعما معنويا وعاطفيا من الفنانين والصحفيين والمسؤولين بعد الحادث، ولكنها فوجئت بعدم وقوف بعض الجهات إلى جانبها بالشكل المتوقع.

وأكدت انها تعرضت للايذاء المعنوي من قبل بعض الأشخاص، ولكنها لا تحمل أي حمل على أحد، لذا يجب على الإنسان أن ينظر لأي شخص بالشكل الذي يريد أن يتعامل به.

واضافت انها تحتاج للسند في حياتها سواء بالدعم المادي والمعنوي، مشيرة إلى أنها رغم انفصالها عن زوجها منذ عام 2011, فإنها قامت بتربية اولادها منذ أن كانوا أطفالا إلى أن صاروا شبابا، والابن يبقى ابنا في نظر الام وليس سندا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى