التاج الإخباري – أثار تداول صورة على مواقع التواصل الاجتماعي لكوكب الشرق، أم كلثوم، تظهر فيها علامات المرض قبل وفاتها في سن 76 عامًا، استياء وغضب رواد السوشيال ميديا، إذ عدَّ بعضهم الصورة تمثل إهانة مقصودة لشخص كوكب الشرق، وتصوّرها على أنها مجرد صوت لا يجب النظر إليه.
واتهم رواد السوشيال ميديا مروجي الصورة بأنها خضعت لتعديلات باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي بغرض التشويه، لجعل ملامح وجهها تبدو منفرة.
تجدر الإشارة إلى أن أم كلثوم كانت مصابة بمرض فرط نشاط الغدة الدرقية، الذي كان السبب وراء ارتدائها النظارة السوداء.
ومن أعراض هذا المرض جحوظ العينين، وتهديد الجفون، والانزعاج من الأضواء، كما كان من المستحيل علاج هذا المرض في ذلك الوقت إلا عبر الجراحة، التي رفضتها أم كلثوم خوفًا من تأثيرها على صوتها، ورحلت أم كلثوم عن عالمنا في 3 فبراير عام 1975 عن عمر يناهز 76 عامًا.
من جهة أخرى، علق رواد السوشيال ميديا من محبي أم كلثوم على نشر الصورة واصفين إياها بأنها سخيفة جدًّا، فقد كانت أم كلثوم في شبابها ذات وجه بشوش وجميل، ما جعل العديد من الشعراء والشخصيات العامة في ذلك الوقت يعجبون بها ويقعون في حبها.
ومن أبرز هؤلاء كان الشاعر أحمد رامي الذي أحبها لمدة 50 عامًا، بالإضافة إلى الملحن محمود القصبجي، الذي ضحى بألحانه من أجلها، فضلًا عن إعجاب وتقدير ملوك وزعماء العالم لها.
وتزامن هذا الجدل مع انتهاء تصوير مشاهد فيلم “الست” للفنانة منى زكي، الذي يجسد حياة كوكب الشرق أم كلثوم، ويستعد الفيلم لطرحه في دور العرض السينمائية قريبًا، وسط ترقب كبير من الجمهور والنقاد.
وأثار الفيلم جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد انتشار بوسترات للفيلم باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، وقارن بعضهم بين الشكل الحقيقي لأم كلثوم والفنانة منى زكي، ما أدى إلى انقسام الرأي بين مؤيد ومعارض، إذ توقع بعضهم فشل العمل، بينما توقع آخرون نجاحه.
والفيلم من إخراج مروان حامد ويضم العديد من ضيوف الشرف من كبار نجوم الفن، إذ يشارك في الفيلم أحمد خالد صالح الذي يجسد شخصية شقيق أم كلثوم الشيخ خالد البلتاجي، بينما يؤدي الفنان محمد فراج دور الشاعر أحمد رامي، ويلعب الفنان عمرو سعد شخصية الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.
كما تجسد الفنانة أمينة خليل دور سيدة أرستقراطية تظهر في حفلات أم كلثوم، وقد فرض فريق العمل حالة من السرية التامة على الفيلم، إذ تم منع التصوير داخل موقع التصوير، كما تم منع دخول الهواتف الذكية خوفًا من تسريب الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.