ثقافة وفن

مسلسل زوجة واحدة لا تكفي بين رفض شعبي وجدلٌ مستمر

التاج الإخباري – بقلم : الاعلامية بيان مقبل

جدلٌ مستمر وانقسام في الآراء ورفض شعبي يواجه مسلسل زوجة واحدة لا تكفي بسبب جرأة المواضيع المطروحة في العمل ، فمنذ عرض أولى الحلقات تم تداول العديد من مقاطع العمل تحت عناوين الرفض وانتقادات وافرة وتعليقات غاضبة.

كتداولهم لمشهد حمل الطالبة بدرية التي لا تتعدى الرابعة عشرة من عمرها من ابنة زوجة والدها والذي واجه العديد من الانتقادات اللاذعة .

وكما دافع الأغلبية عن واقعية العمل ، في المقابل وجدنا العديد والكثير من التعليقات التي تؤكد بأن هذه المشاهد وهذا العمل ككل يتنافى مع مبادئنا في مجتمعنا العربي ولا يمثلها إطلاقاً ، فمنذ عرض أولى خمس حلقات من العمل شاهدنا التالي : تنمر ، انتحار طفل ، سفاح قربى ، زنا وحمل ، اغتصاب ، بيع المخدرات ، خمر وسكر ، تعدد زوجات ، عنف زوجي وقتل ، كل هذه المشاكل تحدث في كل المجتمعات ، ولكن طرحها لا يكون بهذا الكم وبهذا الكيف .

فمثلاً في هذا المشهد المتمثل في الصورة التي أمامكم ، دار حواراً بين الممثلة المصرية آيتن عامر والمسعف أثناء إسعاف زوجها الفنان ماجد المصري بوجود زوجاته الأربعة ، فقالت في حوارها ( الليلة دي ليلتي يا دكتور ، يعني ايه ؟ صحته مش حتسمحلوا يقوم بواجباته الزوجية خالص يعني ، وحدة فيكو تاخدو تهتم بيه وترجعهولي صاغ سليم ) ، هذا الحوار لا يليق في مجتمعاتنا ومن خلاله تم تجاوز الخطوط الحمراء

ومع أن جهة الإنتاج ليست كويتية ، وتصوير العمل لم يتم في الكويت ، إلا أن وزارة الاعلام الكويتية أصدرت بياناً أكدت من خلاله أنها ستتصدى لأي عملٍ فني يسيء لدولة الكويت ، إضافةً لإتخاذ الاجراءات اللازمة لوقف عرض هذا النوع من الأعمال في المستقبل .

في المجمل
المهتمين بالشأن الدرامي وصناع العمل يجب أن يعلموا بأن إثارة الجدل ليس معياراً للنجاح و ( التريند ) ، لأن للأسف إثارة الجدل في الأعمال الدرامية العربية ككل أصبحت ركيزة أساسية ومهمة بالنسبة للمنتجين والكتاب ، ( فهوسهم بالتريند شغلهم الشاغل ) في هذا العصر وذلك لزيادة نسبة المشاهدة من قِبل الجمهور ، أنا لا أنكر بأن القضايا المطروحة في هذا العمل هي قضايا واقعية ومجتمعاتنا العربية لا تخلوا منها ، ولكن كان يجب طرحها بحذر وبعمق أكثر ، لا تُطرح بهذه السطحية وبلا حلول .

وللأسف برغم الانتقادات الموجهة للعمل ، فهو يحتل المرتبة الأولى في منصة شاهد .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى