ثقافة وفن

فتى الاردن الألمعي يتوقد أدبا

التاج الإخباري – داليا قدورة

خرج للدنيا في بداية القرن الواحد والعشرين، نشأ في اسرة متوسطه، وترعرع في احدى مناطق العاصمة الاردنية عمان، حيث عبث طفولته، ومراهقات ريعان شبابه، ذكريات ما زالت تنبض في تلك المناطق.


تلقى عبدالله القيسي تعليمه في مدرسة يطلق عليها اسم مدرسة “الشهيد فراس العجلوني”ن حتى وصل المرحلة الثانوية وشغف الفضول لديه كان قد اكتمل، الامر الذي قاده للبحث دوما عن ما يعرف بألغاز التاريخ والحقب القديمة، والنوم على سرير دائرة البحث في الامور والمسائل الجدلية.


وما ان انتهى عبدالله من الثانوية العامة واجتازها بنجاح، حتى دخل كلية الهندسة في مجال الطيران في الاكاديمية الملكية الاردنية للطيران، حتى إلتفت له والده بعين المراقب والمقدر، فوجد فيه موهبة فريدة ونادرة، وما انتظر حتى قدم له كل سبل الدعم بحسب ما روى عبالله للتاج.


وما لفت انتباه والده، قدرته على كتابة القصص، واعادة تسطير التاريخ واحداثه ووقائعة بشكل مختلف، وقدرته على التعبير عن كل ما يشعر به بشكل رائع وملفت للإنتباه، فـ هو راوي يجيد الرواية بإسلوبه المتميز حيث الواقعية يفرضها في كلماته، وصانع محتوى فريد.


وللإنسانية في قلب عبدالله دور كبير، لا يغفل قلب كـ قلب عبدالله عنها، حيث ساهمت افكاره في رسم الابتسامه على فلذات اكبادنا من اطفال مرضى السرطان، حيث الحائط الكرتوني الذي وضعه ليخط اطفالنا عليه احلامهم وآمالهم.


عبدالله صرح للـ”التاج”، ان هدفه كان في البداية الحصول على الشهرة، كما الاخرين ممن حصلوا عليها بدون بذل جهد او تعب او حتى انتاج محتوى يتعطش الناس له، حيث كانت احدى محطاته عمل الفيديوهات ذات الطابع الكوميدي، ثم ما لبث ان حول هذا المسار كله بعد ان اخبرته ذاته ان مكانك ليس هنا بل في اعماق التاريخ ومسافرا عبر الحقب التاريخية.


ومن هنا، كانت الانطلاقة الحقيقية للشاب الاردني من الاصل الفسطيني الذي يبلغ من العمر 18 عاما، حيث اصبح اسمه في كل مكان فتجدة على منصات التواصل الاجتماعي تارة، وفي الندوات والورشات الادبية والفكرية مقعده محجوز دوما، وفي وسائل الاعلام المحلي والعربي نجده حاضرا دوما.


يقول عبدالله في نهاية اتصاله مع “التاج الاخباري”، النجاح الذي انا فيه الآن ليس بسبب الملكة التي عندي، بل هناك شركاء لي في هذا النجاح وهم عائلتي حيث وجدت منهم كل الدعم والاسناد، وفي المقابل ينهي أنني وبرغم كل ما انا فيه لم انسى الاهتماما بدراستي وتخصصي العلمي الذي احب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى