ثقافة وفن

ورد الخال: شخصية «كارما» في «للموت 3» أضافت بصمة جديدة في حياتي

التاج الإخباري -لم تدخل النجمة ورد الخال عملاً درامياً طيلة مسيرتها الفنية إلا وسجلت به بصمتين مميزتين، واحدة للعمل وبصمة أخرى في المقابل لها، لتضاف إلى رصيدها الحافل بالنجاحات على مدى أعوام طويلة، جمعت من خلالها العديد من المسلسلات التي انطبعت في ذاكرة المشاهدين، مع تعدد أدوارها التي ساهم اختيارها لها بدقة في تصنيفها لديهم بأنها أدوار منوّعة، وتحمل جديداً في كل مرة تطلّ خلالها ورد على الشاشة. وهذا ما انطبق أخيراً على دورها كارما، زعيمة العصابة، الذي فاجأت بتفاصيله الجميع بعد انضمامها إلى مسلسل «للموت 3»، وأبدعت في تجسيده وأدائه مع كل تعقيداته. وسرعان ما خطفت إعجاب المشاهدين به وبإطلالتها المميزة فيه. 

ما الذي أقنعك بالعودة للمشاركة في الدراما بعد غياب نسبي من خلال مسلسل «للموت 3»؟ وهل كنت في استراحة لفترة معينة؟

أنا لا آخذ استراحة. فالوقت ما زال مبكراً على الاستراحة. والفترة الحالية هي عز العطاء. ولكن للأسف أحياناً تكون هناك فرص محدودة أو غير مناسبة. فنكون في فترة انتظار، وإذا تلقينا عرضاً غير مناسب، نعتذر عنه فنغيب. هذا ينطبق على الممثلين، لا سيما الذين لديهم قاعدة ومصداقية. فالناس ينتظرونهم، ولكنهم يكونون غائبين لهذا السبب. أما بالنسبة إلى مشاركتي في العمل، فالذي جعلني لا أتردد أنني كنت في انتظار أي دور جميل يقنعني بالعودة، ويشكّل إضافة لي، وأن يترك بصمة بعد غياب، وأثراً، ويكون جميلاً. فهذه هي الأسباب التي جعلتني أشترك في «للموت 3»، وثانياً هناك معطيات أخرى ساهمت أيضاً، وهي نجاح العمل على مدى جزأين، إضافة إلى شركة الإنتاج «إيغل فيلمز»، والمخرج فيليب أسمر، إلى جانب الدور الذي شدّني.

ذكرت أن دور كارما في مسلسل «للموت 3» شدّك، ما السبب؟

النتيجة التي ألمسها لدى الناس هو الجواب عن هذا السؤال. الدور جديد ومستفز وقوي ومحوري. فمشكلة سحر (الممثلة ماغي بو غصن) وريم (دانييلا رحمة) هي كارما في هذا الجزء. هناك عوامل عدة شدّتني لتأدية الدور، مع أنني في الفترة الأخيرة، جسدت أدواراً فيها سوداوية أو مرض نفسي أو شر إلى حد ما، ولكن شخصية كارما تختلف عن كل الشخصيات التي جسدتها من قبل. هي جديدة بالنسبة إليّ قلباً وقالباً، هي ليست شريرة بدافع الشر، ولكنها إنسانة عادية لديها عقدها ومشاكلها وخلفيتها، إنها امرأة من المجتمع تعمل خارج القانون. وهذا النموذج موجود بكثرة في مجتمعاتنا. مثلاً نرى السيدات من هذا النموذج مرتبات وجميلات ويحبهن الناس، ولكن عملهن في العتمة يجهله الناس الذين لا يعرفون من أين يأتين بالمال الوفير، وأنهن يحصلن عليه بالطرق الملتوية، وكارما واحدة منهن. أديت الشخصية كما يجب أن تكون بعيداً عن الكليشيهات أو المبالغة. لهذا السبب وصلت إلى الناس الذين أحبوها؛ لأن هكذا امرأة قوية تكون محبوبة من الرجل. كذلك السيدة القوية تعجب بهكذا امرأة قوية مثل شخصية كارما. الناس يحبون الأشخاص الأقوياء وليس الضعفاء. يتعاطفون مع الضعفاء، ولكنهم يحبون المرأة القوية، تماماً كما يحبون الرجل القوي. فهذه أمور محرّكة للقصة والمسلسل. وكلها أسباب دفعتني للعب الشخصية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى