المعرض الفني الأول لنور الخطيب بعنوان .. “تأملات على لوحات”
التاج الإخباري – ( تأملات على لوحات) هو عنوان المعرض الأول الذي اقيم امس في جاليري أوتيك للشابة نور الخطيب والذي عبرت فيه عما يدور داخلها كصبية في السابعة عشر من عمرها ولدت وتعيش في أمريكا من تناقضات وافكار وأحيانا تساؤلات حول الحياة .
المعرض الذي عرضت فيه نور 15 لوحة تم تجهيزها خلال اقل من اسبوعين أثناء إجازتها الصيفية في الأردن، حمل رسائل عديدة وكما قالت نور
" هو طريق للتواصل مع ما حولي من جمال وحتى وجع..كل لوحة هي انعكاس لتجارب مررت فيها وخاصة ظروف نفسية منذ سنتين اكتشفت وقتها أن اللون والرسم هو طريقي الوحيد لاكتشاف ذاتي والتعامل مع كل مشاكلي.. وبفضل الرسم استطعت ان اتجاوز تلك الظروف واعبر عن نفسي واسير في طريق السلام الداخلي والخارجي ايضا مع كل ما حولي ".
وأضافت انه رغم ان لوحاتها
قد تبدو غريبة للبعض..الا انها تؤمن ان الجمال يكمن في قدرة اي نوع من الفن على نقل رسالة صادقة وهذا ما تعكسه لوحاتها التي جعلتها متواصلة روحيا بما حولها.
" بالنسبة لي ..كل لوحة هي عبارة عن رسالة تناقش قضية معينة قد تعجز الحروف عن ايصالها، والجمال في الفن انه يجعلنا نخرج لوهلة عن حياتنا التي هي عبارة عن كومة مشاكل وفوضى..وجدت انه وحده الرسم الذي يعطي لأفكاري فرصة للتحرر، واعتبره اسلوبي الخاص للتعبير عن ذاتي بصورة غير مباشرة."
وأبدى الفنان سهيل بقاعين الذي ساند نور لتحقيق حلمها في ان يكون أول معرض لها من بلدها الأردن ، أبدى اعجابه باسلوبها في التعبير عن نفسها رغم صغر عمرها وتجربتها الفنية وتوقع لها مستقبلا فنيا رائعا .
وايمانا من حسها الانساني سيذهب ريع بيع اللوحات كمساهمة من الفنانة نور لجمعية خلونا_نفرحهم الخيرية من اجل إجراء عمليات عيون للأطفال المحتاجين.
هذا ويستمر المعرض حتى مساء يوم الثلاثاء 2 / 8 في جاليري أوتيك في جبل اللويبده والذي أسسته الفنانة الشابة لما سعادة منذ حوالى ثلاث اشهر ليكون ملتقى ثقافيا وفنيا وسط العاصمة لاحتضان المواهب الشابة ودعمها وعرض الأفكار الفنية للشباب ومنحهم الفرصة لنشر ابداعاتهم بكافة أشكالها.
وجاء تسمية أوتيك التي تعني عتيق استلهاما من الحضارة الفينيقية وبالتحديد من اقدم مدنها ( أوتيك ) لتشكل تمازجا مع اقدم أحياء العاصمة عمان ، جبل اللويبدة الذي أصبح حاضنة للفن والثقافة والجمال.