عربي دولي

تفجير القرم: روسيا تستخدم صورة لعنصر من «الكردستاني» نفّذ عملية انتحارية ضد الجيش التركي على أنها لـ«المفجّر السوريّ»… لتظهر المفاجأة

التاج الإخباري – نشرت مصادر إخبارية روسية صوراً لشخص سوري قالت إنه منفذ تفجير جسر القرم بالشاحنة المفخخة، ليتضح لاحقاً أن صورة الشخص تعود لعنصر من حزب “العمال” الكردستاني كان قد نفذ عملية “انتحارية” ضد مواقع للجيش التركي في وقت سابق.

واتهمت مصادر إعلامية روسية المخابرات الأوكرانية بأنها وراء حادث تفجير جسر القرم من خلال إرسال “انتحاري سوري”، مستفيدة من حالة العداء بين المعارضة السورية وروسيا التي ساندت النظام السوري.

ويبدو أن المزاعم الروسية هذه تندرج في إطار ربط ما تدعيه من “الحرب على الإرهاب” في سوريا بالحرب في أوكرانيا، وهو الخطاب الذي اعتادت عليه الآلة الدعائية الروسية لتبرير تدخلها في سوريا، وغزوها أوكرانيا.

وبعد ادعاء مصادر روسية أن سائق الحافلة التي انفجرت في جسر كريتش الذي يصل الأراضي الروسية بشبه جزيرة القرم من الجنسية السورية، جاء التكذيب من مالك الشاحنة الشاب الروسي المسلم من أصول أذربيجانية، سمير يوسوبوف(25 عاماً).

ويعلق الكاتب والمحلل السياسي الدكتور باسل المعراوي، أنه لا شك أن تفجير جسر كريتش الذي يعتبر رمزاً لحقبة بوتين وتجسيداً لانتصاره في القرم، أدى لزيادة تصدعات الهالة التي بناها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول نفسه أولاً، وحول روسيا ثانياً. وأضاف لـ”القدس العربي” أن التفجير بالشكل الذي حدث فيه يعد خرقاً استخباراتياً كبيراً للمؤسسة الأمنية التي بناها بوتين.

أما عن الأسباب وراء الحديث عن ضلوع سوري في تنفيذ العملية، فيقول المعراوي إن “روسيا تريد إثبات روايتها عن الإرهاب ومحاربته في سوريا وأوكرانيا”. ويضيف أن “اتهام شخص سوري بالحادثة يخدم الدعاية الروسية الموجهة للداخل، حول خطر الإرهاب ومشروعية الحروب التي تخوضها البلاد في الخارج، في سوريا وأوكرانيا”.

 

وسخر سوريون من هذه التهم، وغرد عبد الرحمن:” بدأ بعض الحسابات يتناقل أنباء عن ضلوع شخص سوري في الهجوم على جسر القرم، طبعاً لقوا مع الشخص كيلو شنكليش وقطرميز مكدوس، بدأنا أفلاما”.

الشاب الروسي المسلم من أصول أذربيجانية، سمير يوسوبوف الذي يقيم في إقليم كراسنودار جنوب روسيا، ظهر في مقطع مصور وأكد ملكيته للشاحنة، لكنه نفى في الوقت ذاته أن يكون له أي صلة بالتفجير، موضحاً أن ابن عم والده ماهر يوسوبوف (52 عاماً) يعمل على الشاحنة في نقل البضائع لصالح موقع تسوق إلكتروني.

ووفق الشاب، فإن ماهر سائق الشاحنة لم يتصل بأحد من أقاربه منذ الخميس الماضي، أي قبل حادثة التفجير بيوم واحد. وذكرت تقارير روسية أن محققين تابعوا حركة الشاحنة منذ غادرت الجنوب الروسي في 22 أيلول/ سبتمبر الماضي، فوجدوا أنها مرت بعدد من المواقع في إقليم “كراسنودار” إلى أن ظهرت الجمعة الماضية في منطقة كانفسكي، ومنها توجهت إلى بولتافا، ثم إلى أرمافير، حيث بقيت 4 ساعات تقريباً، ثم ظهرت الساعة11 مساء في قرية “سفيتلي بوت” بمنطقة تمريوك، وبعدها اختفت عن الأنظار مدة 6 ساعات متواصلة.

وتابعت أنه في الخامسة صباح السبت ظهرت الشاحنة بقرية كان بإمكانها الوصول إليها بنصف ساعة “لكن الأمر استغرق منها 6 ساعات لتصل” وعند الساعة 5:52 صباحاً، قادها سائقها إلى الجسر، وفيه دوّى الانفجار الساعة6:05 تماماً”. القدس العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى