مقالات

وَعدت وصدقت فعفوت

التاج الاخباري. أ.رنيم النقيب- قال احمد شوقي “ربوا على الإنصاف فتيان الحمى تجدوهم كهف الحقوق كهولا”

دمنا للعدالةٍ منصة حقٍ تعلو وتسمو نحو القمه .. عهدنا دوماً مدى اصابة رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم حماه الله .. في رؤية في مراعاة مشروع القانون المصلحة العامه وحفاظه على الحقوق المدنيه و الشخصية وفق مبادئ العدالة وسيادة القانون على الّا تتعارض مع مقتضيات الامن الوطني والسلم المجتمعي ومنها نستشف بإعراب جلالته عن امله في اسهام مشروع القانون في التخفيف من الاعباء على المواطنين وبث الايجابية و التسامح في المجتمع سعياً لنشر التي قد نستوحي منها:

مبدأ من مبادئ العيش الكريم نحو التسامح والعفو والا ان الشهر الفضيل شهر الرحمة والتسامح يسعى لبث التعاون والعفو عند المقدرة واقتداءً بالقران المريم بسورة البقرة اية (٢٣٧) {وأن تعفوا أقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم } وعلى نهج المبادئ الاسلامية التي تبث وتحث على الاخلاقيات الجميلة في التسامح فلعلها البداية الى اعالي قمة التسامح في التعامل بين الناس فمنها العفو العام الذي يعد مصدر بهجة وسرور لمن أُثقِلت أعباءه، فلتكن المسيرة المستدامه من جلالة سيدنا لنقدتي جميعا في العفو فإلينا يحتفل الاردن اليوم في الخبر السار للكثير منا في العفو العام وليحوف الفرح في احتفالية اليوبيل الفضي لأردننا الغالي .. عندما تنظر إلى دور قوانين العفو العام، تظهر لك صورة لا تقتصر على العفو عن الجرائم المرتكبة بل رؤية أبعد وأعمق تمتد إلى تعزيز العدالة الاجتماعية وتعزيز التواصل والتآلف داخل المجتمع.

فقد أظهرت الخبرات والدراسات أن قوانين العفو العام تلعب دورًا حيويًا في بناء المجتمعات الأكثر إنسانية ومتسامحة.

لذلك، فإن فهم هذا الدور يعتبر أمرًا بالغ الأهمية لتعزيز العدالة والتواصل السليم داخل المجتمعات.

أولاً وقبل كل شيء، يساهم قانون العفو العام في تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال إعادة توازن الأمور. فهو يمنح الفرصة لأولئك الذين ارتكبوا جرائم في الماضي ولكنهم يظهرون نية صادقة للتحسن والإصلاح، فرصة جديدة في المجتمع. هذا ليس فقط من خلال إعادة دمجهم في المجتمع بعد انتهاء فترة العقوبة، بل أيضًا عن طريق إزالة العوائق التي قد تمنعهم من الحصول على فرص عمل أو الاندماج الاجتماعي بشكل كامل.

ثانيًا، يعزز قانون العفو العام التواصل والتآلف داخل المجتمع بتعزيز روح الرحمة والتسامح.

إن قبول العفو ومنح الفرصة للتحسن والتغيير يعزز التفاهم والتسامح بين أفراد المجتمع. يساعد هذا على بناء جسور من التفاهم والتآلف بين الأفراد والمجموعات المختلفة داخل المجتمع، مما يؤدي في النهاية إلى تعزيز الوحدة والتلاحم الاجتماعي.

باختصار، فإن قوانين العفو العام تمثل أداة قوية لتعزيز العدالة الاجتماعية وتعزيز التواصل والتآلف داخل المجتمعات.
فهي ليست مجرد قرارات تتعلق بالعفو عن الجرائم، بل هي تعبير عن الإرادة الحقيقية لبناء مجتمعات تسودها العدالة والتسامح والتعاون.

وفي الختام نرفع أيات الولاء لصاحب الجلالة الملك الهاشمي عبد الله الثاني ابن الحسين .. والانتماء لوطننا الاردن الابي العروبي .. على مكارم جلالته التي لا تحصى ولا تعد .. الرمز والقائد .. سبب استقرار و أمن الاردن .. حفظ الله سيدنا جلالة الملك المعظم وولي عهده الامين ..
(( يا ابن الذين تنزلت ببيوتهم سور الكتاب ورتلت ترتيلا ..
ايها الملك الاجل مكانة بين الملوك و يا اعز قبيلا.. )) …
المحامية رنيم ناصر النقيب .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى