مقالات

بين مكرمة ابن الطاهي ومباراة الفيصلي والوحدات الكثير من الحكايات

التاج الاخباري -كتب -هلال العجارمة -في شخوص الدولة العميقة لايخفى على احد وجود فرق واحزاب وأشخاص يؤثرون بشكل او بآخر في سياسات الدولة وعلى الاغلب يكون ذلك التأثير لأغراض شخصية بحتة منها المنفعية ومنها التخريبية ومنها لفت النظر عندما  يبدأ افول نجم احدهم فينهض من جديد للتعريف على نفسه من خلال موقف او كلمة او تصرف.

عندما اشتد وطيس الحرب الالكترونية قبل ايام بين مشجعي فريقي الفيصلي والوحدات ظهرت هنا وهناك شخصيات مهمشة لتتولى مهمة الدفاع عن الجانبين بقصد التجييش وزيادة الاثارة والاكشن والتعبئة النفسية لمشعجين لايدركون ماذا يعني فيصلي او وحدات فالوحدات بنظرهم فلسطيني وقضية والفيصلي بنظرهم اردني وعدو لدود يجب كسر كلمته بهدف او هدفين (عالطاير) والمستفيد من كل هذا تلك الشخصيات الظلامية التي تراقب من بعيد لإكتساب الغنيمة والمنفعة.

قصة ابن الطاهي ومكرمة ابناء المتقاعدين التي اثارها الكاتب ابن العشيرة المحترمة عبدالهادي راجي المجالي لايبتعد ربطها عما اسلفته سابقا من وجود شخصيات وفرق واحزاب في الدولة العميقة تنتظر اي حدث لتظهر نفسها بعد ان يأفل سطوع نجمها فالكاتب المحترم ذهب الى نقطة حساسة جدا للظهور من خلالها بعد ان طغت تفاهة جيل التيك توك واليوتيوب على تلك المقالات الطويلة العريضة المملة والتي تكتب في صحف ورقية لا يقرأها الا سبعيني في دكاكين وسط البلد وبعدها يمسح بها الواجهة الزجاجية لمحله وبعد ان اصبحت تلك المقالات لاتؤثر في سياسة حكومات وضعت في اذن طين وفي الاخرى عجين.

الكاتب المحترم شعر بأنه في ظل هذه الثورة التكنولوجية العظيمة التي تظهر (توكتوكجي) يتابعه ٣٠٠ الف شخص وهو يعلم زوجته كيف تقلي البيض بزيت الزيتون فشعر هنا ان عصره انتهى فذهب لإعادة الالق لنفسه ولفت النظر لها من خلال استثارة شريحة كبيرة معدمة يحسد ابن الطاهي بها على حصولة على المكرمة الملكية لابنه.

ينعتنا الكاتب المحترم بأن له الشرف بإعادة الهيبة بالكلمات للعسكر والبوريه والقايش والفوتيك والكونتنتال والثكنة ويذكرنا بشخصيات كنا قد نسيناها لولاه مثل حابس المجالي وصايل الشهوان والعيط مطر وعبدالله التل ومشهور الجازي وماجد ابن عدوان .. لولاه كنا سنقول عن البوريه طاقية والقايش حزام والفوتيك يونيفورم والكونتنتال هايلوكس والثكنة غرفة نوم ولولاه كنا قد نسينا حابس وصايل والعيط وعبدالله ومشهور وماجد وقلنا عنهم (احنا ولاد اليوم) وزمانهم ولى .. لله درك ياعبدالهادي فقد اعدت لتاريخ الجيش هيبته وصار لزاما علينا ان نبني لك صرحا تذكاريا بجانب صرح الشهيد لنزوره بين الحين والآخر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى