“وول ستريت”: زيارة بايدن إلى إسرائيل تثير تحديات لأمريكا

التاج الإخباري – وسط التوترات المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط، تأتي زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إسرائيل، اليوم الأربعاء، لتثير تحديات سياسية ودبلوماسية وأمنية للولايات المتحدة، وحتى للرئيس بايدن نفسه، وفق صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.

وقالت الصحيفة الأمريكية، في تقرير لها، إن هذه الزيارة جاءت في أعقاب الانفجار المدمر الذي تعرض له المستشفى الأهلي العربي في غزة، والذي أدى إلى استشهاد المئات من المدنيين الفلسطينيين، وبالتالي تفاقم الصراع المستمر، خاصة مع تقديم حركة حماس والجيش الإسرائيلي تفسيرات مختلفة للحادث.

ولفتت إلى أن انفجار المستشفى أدى إلى إلغاء الأردن للقمة الرباعية التي كانت مقررة مع الرئيس بايدن وعباس والسيسي، ما سلط الضوء على هشاشة الجهود الدبلوماسية في المنطقة.

وبحسب الصحيفة، عندما شرع الرئيس بايدن في هذه الزيارة العاجلة، بدا من الواضح أنه يواجه تحديات متعددة، حيث إن التزامه السابق بإنهاء “الحروب الأبدية” مع الحفاظ على الدعم القوي لإسرائيل قد وضعه في موقف دبلوماسي حساس.

ويعتزم الرئيس بايدن إشراك القادة الإسرائيليين في مناقشات صريحة بشأن أهدافهم في الصراع، مع التركيز على حماية أرواح المدنيين الفلسطينيين والمساعدة الإنسانية، بحسب تقرير الصحيفة.

وأضافت أن بايدن يهدف أيضًا من زيارته إلى تحذير أي أطراف ثالثة في المنطقة، والتأكيد على استعداد الولايات المتحدة للعمل ضد أي دولة أو جماعة مسلحة تتورط في الصراع، وذلك بهدف منع انتشاره بشكل أكبر.

ووسط هذه التطورات، نشرت الولايات المتحدة بالفعل وجودًا عسكريًا كبيرًا في المنطقة لردع التهديدات المحتملة من مجموعات مثل ميليشيات حزب الله، كما تم تجهيز العديد من حاملات الطائرات والقوات للانتشار لدعم إسرائيل إذا لزم الأمر، على حد قول الصحيفة.

ولفتت كذلك إلى أن رحلة الرئيس بايدن تهدف أيضًا إلى تأمين إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، حيث يعمل المسؤولون الأمريكيون على ذلك من خلال وسطاء، مثل قطر وتركيا، مع وجود مخاوف من أن تعتبر هذه الزيارة كدعم متصور للعمليات البرية الإسرائيلية ضد حماس، وبالتالي تعقيد جهود إطلاق سراح الرهائن.

وأوضحت الصحيفة تأثير هذه الرحلة سياسيًا على الرئيس بايدن، الذي يسعى لولاية ثانية، ففي حين أن دعم إسرائيل يحظى بشعبية عامة بين الأمريكيين، خاصة الجمهوريين والناخبين المستقلين، إلا أن الرئيس يخاطر بخسارة الدعم من البعض داخل حزبه، حيث هناك تحول متزايد في التعاطف الديمقراطي تجاه الفلسطينيين.

صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية