أمين عام “الثقافة” يشارك بـ”منتدى الثقافات المتحدة” في روسيا
التاج الإخباري – تراس أمين عام وزارة الثقافة بالوكالة الدكتور ماهر نفش الوفد الأردني المشارك في أعمال “منتدى الثقافات المتحدة”، الذي يقام حاليًّا في مدينة بطرسبرغ الروسية، ويتناول عددًا من العناوين الثقافية الحالية والمستقبليّة.
ويقام المنتدى بتنظيم من حكومة روسيا الاتحادية ووزارة الثقافة الروسية، وحكومة سانت بطرسبرغ، ويعد فرصة لعقد اللقاءات والحوارات، وترجمة للقضايا الهامة وإيجاد حلول استراتيجية، ومنها بيانات السياسة الروسية فيما يخصّ القضايا الإنسانيّة.
وتركز فعاليات المنتدى على التعاون الدولي، والإثراء المتبادل بين الثقافات، وطرح الاختلافات عبر المشاورات للقوى الإبداعيّة.
كما يوفّر المنتدى فرصةً للانتقال من المباحثات والمناقشات إلى اتخاذ القرارات، ويتم التطرق بشكل رئيسي للقضايا الثقافية الدولية مع إيلاء اهتمام خاص للمستقبل والدور المتميز للثقافة في حلّ النزاعات.
وتركّزت محاور المؤتمر حول مواضيع التعلّم من التاريخ عبر الثقافة، الذكاء الاصطناعي: نقمة أم نعمة؟، الثقافة التقليدية بوصفها أساس بناء مجتمع متحضّر، ثقافة الأعمال، الثقافة الإعلاميّة، السينما، المسرح، المتاحف، والموسيقى.
وعبّر الدكتور نفش عن شكره وتقديره لحكومة جمهورية روسيا الصديقة لتوجيه الدعوة إلى وزارة الثقافة الأردنية للمشاركة في أعمال المنتدى، مؤكّدًا في كلمته التي حملت عنوان “السيادة الثقافية كأساس لهوية الدولة”، أنّ الشعوب تعبّر عن ذاتها بالهوية التي تميزها عن غيرها، موردًا في ذلك آراء المفكرين والباحثين التي تقول بأنّ الدين واللغة والثقافة والإرث الحضاري والتاريخ والتراث المادي وغير المادي، من العلامات والخصائص التي تحدد هوية الأجناس البشرية.
وقال الدكتور نفش إنّ الثقافة تسود مكونات الهوية، وتشكّل عنصرًا فاعلًا ومؤثرًا في تحديد هوية الدولة وحماية مكتسباتها وخصوصيتها، لتسهم في مسيرة التنمية الشاملة، انطلاقًا من أنّ الثقافة أداة من أدوات المعرفة والتفكير والتواصل وبناء حضارة إنسانية تساير التطور التكنولوجي والعلمي، لتستوعب التنوع الثقافي للأمم والشعوب، إدراكًا لأهمية التعايش والتسامح وقبول الآخر والانفتاح على الثقافات العالمية والتجارب الإنسانيه التي تعزز الأمن والسلام في العالم.
وأكد الدكتور نفش أنّ الأردن، وبقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، سيستمر في دعم التعاون والتنسيق المشترك مع الدول الشقيقة والصديقة ومدّ جسور المعرفة والتواصل لتحقيق الانسجام الثقافي الإنساني وتطوير أدواته لتبقى الثقافة مصدرًا للتفاهم والحوار الإيجابي.