حديث البلد

“الوصفيون الجدد” يوجهون رسالة مفتوحة لرئيس الحكومة

التاج الإخباري – وجه تيار الوصفيون الجدد رسالة مفتوحة لرئيس الحكومة بشر الخصاونة، وتالياً نصها:

"دولة الدكتور بشر الخصاونة الأفخم
بعد التحية…

فإن الكَلِم يا دولة الرئيس، ليس الا الشراع والرياح التي تدفع سفينة العمل والإنجاز الى شواطئ الأمان، والمرساة الواثقة في عمق الأهداف والغايات المرجوّة، وخاصة إن تعلق الأمر بتاريخٍ ومجدٍ وطني زاهر، يصبو اليه الاردنيون, قلوبا ووجدانا وقدوة نزاهة وحكمة، بعد خمسة عقود من غيابه الجسدي، الا وهو دولة الشهيد وصفي التل،  رحمه الله.

لقد كشفنا وأعلنا نحن تيار (الوصفيون الجدد)، ببيان واضح وصريح، بتاريخ 19/7/2022 عن وجود تجاوزات حادة،  ومخالفات عميقة متكررة،  تبين سوءة النوايا وسيئات الأداء، وتنال من القيمة الوطنية التاريخية لصاحب المكان والمكانة، وتؤكد على تغريب المهام الوطنية التي وجدت من اجلها متاحفنا، في دارة ومتحف الشهيد الحي وصفي التل، وقد سجلنا بثقة وأمل كبيرين،  توجيه دولتكم في حينها،  لأمانة عمان, الجهة المديرة لمتحف ودارة الشهيد وصفي التل،  بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة،  تتمتع بالشفافية والموضوعية، لتسبر غور هذه المخالفات، وتقف على حقيقة ما جرى هناك،  وتتخذ اللازم بحق من تتحدد مسؤوليته عنها، واعدين وأمانة عمان، بإعلان نتائج لجنة التحقيق هذه، فور انتهاء عملها.   

ونحن نقف على أعتاب استذكارية الشهيد الواحدة والخمسين، وبعد اشهر اربعة طوال، من عمر اللجنة، نسجل دولتكم بكثير من الاستهجان وخيبة الأمل، غياب هذه النتائج،  رغم مطالباتنا واستفساراتنا الحثيثة في أروقة الأمانة، حتى انتهينا الى الوعي الوثيق، بأن سياسة الطبطبة وطي الأحداث، ولملمة الزجاج المتكسر تحت سجادة النسيان والزمن،  هي التي منعت حتى اللحظة من مكاشفة الاردنيين بما جرى، وربما يجري في الكمالية، حيث يرقد وصفي.   

ولأية أسباب كانت، غابت نتائج أعمال اللجنة هذه، أو غُيّبت،  فإننا نود التأكيد يا دولة الرئيس، على ان من راهن على الزمن وذاكرة الشعب المنتظر، لم يحسن صنعا وتقديرا، ومن رأى بالطبطبة وتقزيم قدرة مواطننا الأردني على المتابعة والرصد، قد طاش سهمه وخاب أمله، كما ونؤكد في هذا السياق ايضا، ان شعبا يحتفي بوصفي بعد كل هذه العقود، وما زال يحمل الشهيد النظيف العفيف، في القلب والوجدان، لن يركن الى الزمن وتشتيت التركيز, وسيبقى مصرّا على إحقاق الحق وكشف الحقيقة ومحاسبة المسؤول، وفاء للأردن العظيم، وتضحية الشهيد بزكي الدم، المُقدّرة في الضمائر، والأمانة في الأعناق والذمم.

وإننا يا دولة الرئيس، ونحن نتوجه لعنايتكم، وقد نفذ صبر الأردنيين، وانعدمت محاولات تفهمهم لهذا التأخير غير المبرر، لننتظر من دولتكم، مبادرة ما يجري ومباشرته، بكل الحزم والعزم، لإنهاء هذه المهمة الوطنية الجليلة، بأسرع الآجال، طالما لا يوجد قرار سياسي يمنع ذلك، او مصلحة وطنية عليا تعيق المكاشفة.

وإذ يتوجه تيار (الوصفيون الجدد)، لشخصكم الكريم، بالشكر على اهتمامكم، والتوجيه بتشكيل لجنة أمانة عمان للتحقيق، والتي وردت أسئلة عن نتائجها تحت قبة البرلمان، لنرى ان تأتي لنا قادم الأيام، من حدود ولايتكم العامة، بما ينهي هذا السجال، ويبتّ التعتيم الرهيب، مما يبعث على الريبة والشكوك.
ومن لا يحمي التاريخ، يا دولة الرئيس، لن يصنع المستقبل.

حفظكم الله، وحمى الاردن العظيم، وتقبلوا فائق التقدير والاحترام."

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى