أخبار الأردناهم الاخبار

مشاهير السوشل ميديا والحاجة إلى مظلة رسمية تحتويهم

التاج الإخباري – عدي صافي –

النظامي: لا يوجد مسطرة لقياس رداءة او جودة مخرجات هؤلاء المشاهير. 
النظامي: الجماهير من تصنعهم والجماهير من تهدمهم.

تداولت مواقع التواصل الإجتماعي، يوم أمس الأربعاء، فيديو يظهر تجمهر أعداد غفيرة من الجماهير استعداداً لإستقبال "مشاهير عبر تطبيق تيك توك"، يعرفان ب"عبسي ومكس". 

الفيديو المنشور عبر المنصات، لقي رواجاً كبيراً على الصفحات، واختلفت اراء الجماهير المتابعة، ما بين محيٍّ ومنتقدٍ لمثل هذه الأفعال. 

مطلعون قالوا في حديث لهم مع التاج الإخباري إن ظاهرة متابعة بعض الأفراد، وجعلهم مشهورون، من دون أن يمتلكوا محتوىً هادف أو يخدم المجتمع من ناحية توعيته وتثقيفه وغيرها يعتبر امر خطير. 

واشاروا الى أن الكثير ممن يمتلكون أعداداً هائلةً من المتابعين لا يقدمون سوى المحتوى "الهابط" والذي يؤدي بالضرورة الى انشاء اجيال لا تمتلك مقومات الوعي والإدراك. 

واستغربوا من حصول هؤلاء على متابعين كُثُر، وعدم حصول المثقفون والمتخصصون واصحاب العلم على جزء بسيط من هذا الإهتمام والدعم. 

وحول أسباب حصول مثل هؤلاء على الشهرة بين الصحفي خليل النظامي أنه لا يوجد مسطرة لقياس رداءة او جودة مخرجات هؤلاء المشاهير، لأنهم ليسو متخصصين،مؤكداً انه لا يستطيع القول أن جميع مخرجاتهم تفاهة. 

واوضح انهم يستهدفون شريحة معينة تنتمي لفئة عمرية لم يكتمل نضجها الذهني بعد. 

وفي سياق اخر اشار الى انه لا يوجد تشريع موضوع أو مفروض يمكن من خلاله السيطرة على مخرجاتهم.

واعاد النظامي الأمر برمته لطبيعة نمطية التفكير لدى الجماهير المستقبلة لرسائلهم، فالجماهير من تصنعهم، والجماهير من تهدمهم.

واعتبر ان المشهد يحتاج إلى مظلة رسمية تحتويهم، وتحاول الإستثمار فيهم بما يخدم هذا المجتمع والدولة، وتدريبهم على صناعة محتويات هادفة بطريقة متقدمة وعصرية.

واوضح في حديثه الفرق بين المشهور والمؤثر، قائلاً: "هنا يكمن مفصل المشهد، حيث تجد السواد الأعظم منهم لديه متابعين بمئات الاف ومشهور لكنه غير مؤثر على واقع سلوكيات متابعيه، في المقابل تجد شخصيات في المجتمع متابعيها قلة لا يتجاوزون بضعة الاف ولهم تأثير قوي وفعال في كل ما يدرجون ويطرحون على طاولة متابعيهم."

واضاف،" المشهور هو شخصية عامة غير متخصصة يمتهن تسويق السلع والمنتجات غالبا خاصة في الشرق الأوسط، أما المؤثر فهو شخصية تجدها متخصصة في علم ما أو عمل ما ولا يمتهن أبدا التسويق لسلع أو منتجات في مخرجاته كما نرى في الدول المتقدمة والمتحضرة، مع الأخذ بعين الإعتبار أن هناك شركات كبيرة في العالم تستثمر فيهم."
 
وافاد أنهم يستهدفون في مخرجاتهم شريحة معينة تنتمي لفئة عمرية لم يكتمل نضجها الذهني بعد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى