إقتصاد

القطاعات الدفاعية في أوقات الركود الاقتصادي

التاج الإخباري- تعتبر القطاعات الدفاعية خيارا جاذبا للمستثمرين خلال فترة الركود الاقتصادي، بسبب العوائد الكبيرة والمستمرة التي تحققها على المدى الطويل، كون هذه القطاعات قادرة على النجاة في الركود أفضل من القطاعات الأخرى، وبالتالي، تجذب معظم المستثمرين وتعتبر فرصة استثمارية مربحة.

وتشمل القطاعات الدفاعية شركات مستقرة ومحصنة نسبيا ضد التقلبات الاقتصادية؛ “فترات التوسع والركود الاقتصادي”، بمعنى أن أرباحها وانشطتها التشغيلية لا تتأثر بالتقلبات الاقتصادية وتتكون عادة من شركات تتعامل في السلع الضرورية، والحاجات الأساسية في الاقتصاد، وبالتالي تبقى قادرة على تحمل أسوأ فترات الركود الاقتصادي. وتتكون القطاعات الدفاعية من شركات تتعامل عادة مع سلع وخدمات أساسية وتعتبر ضرورية للمستهلكين، وبالتالي فإن مرونة الطلب على تلك الحاجات غير متقلبة مع التغيرات التي تحدث في الدخل، فإن المستهلكين سيشترون السلع الضرورية، وبغض النظر عن التغيرات في السعر والدخل الشخصي وأسعار السلع، سيشتري المستهلك السلع الأساسية.

وبسبب استقرار القطاعات الدفاعية، فغنها تبقى مطلوبة بشدة في سوق العمل بسبب الأمن الوظيفي الذي توفره الشركات خلال فترات الركود الاقتصادي، حيث تفشل العديد من الشركات في توليد الإيرادات كما هو متوقع، وبالتالي ينتهي الموظفون بفقدان وظائفهم عندما تحاول الشركات تقليص نفقاتها. تصنيفات القطاعات الدفاعية السلع الأساسية للمستهلكين؛ أثناء التراجع الاقتصادي، وبشكل عام الشركات التي تنتج أو توزع السلع الاستهلاكية تكون دفاعية، وهي سلع يميل الناس إلى شرائها بدافع الضرورة بغض النظر عن الظروف الاقتصادية، وهي تشمل الطعام والمشروبات ومنتجات النظافة وبعض الأدوات المنزلية والتبغ، إضافة إلى بعض منتجات النفط مثل البنزين والديزل والكاز ،حيث تولد تلك الشركات تدفقات نقدية ثابتة وأرباح مستمرة يمكن التنبؤ بها خلال الفترات الاقتصادات القوية والضعيفة.

المرافق والخدمات؛ يعتمد الناس على الغاز والكهرباء والمياه والخدمات الأخرى مثل التعليم والاتصالات والنقل العام في الحياة اليومية، لأن المستهلكين لا يزالون بحاجة إليها أثناء التدهور الاقتصادي والأعمال. الرعاية الصحية؛ المستشفيات، ونشاط التأمين الصحي، وشركات الأدوية والأدوات الطبية، وشركات تكنولوجيا الطب الحيوي، يعتبر قطاع دفاعي لأن هذه الشركات تقدم منتجات أو خدمات من المرجح أن يستمر المستهلكون في شرائها في الأوقات الاقتصادية الصعبة، والصحة هي أولوية.

السلع والأصول؛ تشمل بشكل رئيسي المعادن الثمينة مثل الذهب والفضة، وينظر إليها على أنها دفاعية، حيث يزداد الطلب عليها في فترات الانكماش الاقتصادي وبالتالي ترتفع أسعارها وتحافظ على قيمتها. وفي أسواق الأسهم والاستثمار يميل المستثمرون في أوقات الركود بشكل عام إلى الأسهم الدفاعية والتي تكون ضمن القطاعات الدفاعية المشار اليها أعلاه، حيث يكون لها معامل ارتباط أقل من 1مع اتجاه السوق بشكل عام، مما يعني أنها أقل تقلبا من حيث حركة السعر صعودا أو هبوطا، إضافة إلى استمرار الحصول على أرباح نقدية.(المملكة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى