إقتصاد

السجائر المهربة أزمة جديدة لمصنعي التبغ في إيران

التاج الاخباري – كشفت تقديرات حديثة لوزارة الصناعة والمناجم والتجارة في إيران عن تضاعف تهريب السجائر الأجنبية بالتزامن مع تراجع ملحوظ بالإنتاج المحلي.

وأوردت النسخة الفارسية لهيئة الإذاعة البريطانية في تقرير لها، الإثنين، نقلا عن بيانات إيرانية رسمية أن تهريب السجائر قد زاد لضعفين على مدار شهرين

وأظهرت أرقام وزارة الصناعة الإيرانية أن نسبة الناتج المحلي من السجائر انخفضت مسجلة 28% في أول شهرين من السنة الفارسية الجارية (بدأت 21 مارس/ آذار 2020) بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية.

وبلغ معدل تهريب السجائر الأجنبية نحو 4 ملايين سيجارة في الشهرين الأولين من السنة الفارسية الحالية، في حين عبر منتجون محليون عن سخطهم بسبب نقص التمويل الحكومي من العملة الصعبة.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) شبه الرسمية، شكوى عن نقابة منتجي ومستوردي ومصدري منتجات التبغ، تناولت عدم تخصيص الحكومة لحزم صرف أجنبي لاستيراد المواد الخام اللازمة في هذه الصناعة خلال الثلاثة أشهر الماضية.

وتسبب شح مخزون إيران من العملات الأجنبية تبعا لتهاوي مبيعات النفط الخام (مصدر رئيسي للعملة الصعبة) في توقف إنتاج 8 من أصل 15 وحدة إنتاجية محلية لمنتجات التبغ.

يتم توفير حوالي 70٪ من صناعة التبغ الإيرانية من خلال الواردات؛ فيما تشير التقديرات الرسمية إلى أن حوالي 50 ألف شخص يعملون مباشرة في هذه الصناعة وقرابة 150 ألف شخص بشكل غير مباشر.

وحسب آخر إحصائيات نشرتها وزارة الصحة الإيرانية، في العام الماضي، بلغ إنتاج مصانع التبغ المحلية نحو 40 مليار سيجارة وكان المستهدف 80 مليار سيجارة.

ويبدو أن الضرائب المفروضة على السجائر وتشكل 40% من الميزانية الإيرانية، فضلا عن غياب التمويل الحكومي كانا أبرز أسباب تضاعف حجم تهريب التبغ مؤخرا.

ويزداد معدل التدخين في إيران بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 إلى 54 عاما، ويدخن بشكل منتظم حوالي 12% من البالغين الإيرانيين الذين تزيد أعمارهم عن 15 عاما.

ووصلت حصيلة المبيعات السنوية للسجائر في إيران 238 مليون دولار أمريكي، وفق آخر أرقام رسمية توصلت إليها إذاعة فردا الناطقة بالفارسية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى