زيارة الملك لأميركا مصلٌ قوي لتعافي الإقتصاد الأردني
التاج الإخباري – خاص
اقترنت دخول موجة كورونا للأردن كما العالم إلى تراجعٍ اقتصاديٍ حاد مما أثر على الأردن سلباً وبشكل ملموس ، على مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية والصناعية.
ولطالما دأب جلالة الملك عبدالله الثاني لترأس وإدارة سلسلة حوارات مع قطاعات صناعية وتجارية واقتصادية واستثمارية في العام المنصرم ، للوقوف على خارطة طريق تتخذ نهجاً يصل فيه الوضع الاقتصادي في الأردن لأولى درجات التعافي .
وتأتي زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني لواشنطن ببوادر تدعو للتفاؤل عن إطلاق خطة للتحفيز الاقتصادي والإستثمار وذلك بالتعاون مع شركات استثمارية أميركية لتكون محور تحفيز لبيئة الاستثمار في الأردن ومحور الإصلاح الاقتصادي والمالية العامة، بالإضافة إلى محور تحسين المستوى المعيشي للمواطن عن طريق توفير وظائف ومعالجة إشكاليات الفقر والبطالة وتحسين جودة الخدمات لدى المواطن بشكل عام .
ومن الجدير بالذكر أن زيارة الملك لواشنطن تعتبر استحداث لنافذة تمويلية ما بين الدعم المالي ودعم اللقاحات والتي تم تنفيذ بوادرها بغضون أيام قليلة بدعم مالي بقيمة 600 مليون دولار للأنوروا في الأردن بالإضافة أيضا لاستقبال نصف مليون جرعة فايزر فجر اليوم الأحد من أميركا للمملكة ، وكان جل اهتمام الملك أيضاً بلقاء عدد من المستثمرين ورجال الأعمال الأميركيين، الذي سيساهم بشكل حيثي في استقطاب الاستثمارات الأميركية المباشرة، وبناء شراكات مثمرة للطرفين، وتوفير وظائف.
يعلو شأن الأردن دائماً بقيادة الملك الهاشمي الحكيم حيث زيارته إلى واشنطن، كأول زعيم عربي يلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن، تدل على أهمية وضع جلالة الملك ومركزيته عالية الشأن على المستوى الدولي ، وعمق العلاقة السياسية التي رسم نهجها الملك لكسب المصالح التي ستعم على الأردن بكل إرتقاء وتنمية ليصنع جلالته مرحلة مشرقة جديدة، تتواءم مع متطلبات هذه الحقبة الصعبة ،وتؤدي الى نتائج ايجابية ، والتي ستنعكس تلك العلاقة بنهضة إقتصادية ومعيشية على واقع المجتمع الأردني بشكل ملموس وحقيقي .
فقد تمكن الأردنيون رغم ضيق الامكانيات ،وشح الموارد ، من مواجهة الأزمات التي عصفت بالمنطقة وذلك بفضل حكمة وحنكة القيادة الاردنية، والتفاف الشعب الاردني حولها للتصدي لهذه الضغوطات ، والاستمرار بالمسيرة ثقةً بقائدهم آمنين بسياسته الدولية والإقليمية والمحلية .
