هيئة الاستثمار تنظم منتدى اقتصاديا لمستثمرين عراقيين

التاج اللاخباري -نظمت هيئة الاستثمار الأردنية وبالتعاون مع مجلس الأعمال العراقي منتدى اقتصاديا بحضور نخبة من رجال المال والأعمال العراقيين والمهتمين بالاستثمار في الأردن من خلال تقنية الاتصال المرئي عن بعد.
وشارك في المنتدى الذي عقد اليوم الثلاثاء بعنوان “العلاقات الاقتصادية الأردنية العراقية والبيئة الاستثمارية والفرص المتاحة بين البلدين” رئيس هيئة الاستثمار الدكتور خالد الوزني، وسفير جمهورية العراق لدى المملكة حيدر العذاري، وسفير المملكة لدى العراق الدكتور منتصر العقلة، ومدير عام دائرة النافذة الواحدة وخدمات المستثمرين لدى الهيئة الوطنية للاستثمار في العراق جميل العيسوي، ورئيس مجلس الأعمال العراقي الدكتور ماجد الساعدي وأعضاء المجلس، ورئيس غرفة صناعة الأردن وعمان المهندس فتحي الجغبير وأمين عام هيئة الاستثمار فريدون حرتوقة.
وأشاد السفير العراقي لدى المملكة بالعلاقات الأخوية التاريخية التي تربط بين البلدين الشقيقين، مثمنا المبادرة الاردنية التي جاءت بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني بإرسال قافلة مساعدات طبية إلى جمهورية العراق لمجابهة جائحة كورونا.
وأضاف، ان رجال الأعمال العراقيين ينظرون إلى الأردن كحاضنة لاستثماراتهم نظراً لما يشهده الأردن من تقدم وتطور في البيئة الاستثمارية، مثنياً على جهود هيئة الاستثمار والسفارة الأردنية لدى العراق في دعم الاستثمارات العراقية داخل الأردن. وقال سفير المملكة لدى العراق ان جهود جلالة الملك عبدالله الثاني وعمله الدؤوب والمتواصل كان له الأثر الأكبر في إكساب المملكة السمعة الطيبة في المنطقة ودول الجوار، مشيرا الى أن ما يتمتع به الأردن من نقاط قوة كبيرة جاذبة للاستثمارات والفرص الاستثمارية الواعدة من شأنها خدمة السوق العراقي وساهمت في خلق بيئة أعمال جاذبة وجعلت من المملكة وجهة استثمارية في المنطقة.
وأكد استعداد السفارة الأردنية في العراق وبالتعاون مع هيئة الاستثمار لتقديم الدعم والتسهيلات للمستثمر العراقي.
رئيس هيئة الاستثمار الدكتور خالد الوزني قال، ان المستثمر العراقي يشكل ذخراً للاقتصاد الاردني وعامل جذب للاستثمارات العربية والاجنبية، مؤكدا ان المستثمر العراقي يعتبر مثالاً يحتذى به للمستثمر غير الاردني للنجاح الذي حققه في ظل التحديات. وأكد الوزني ان الاهتمام بالمستثمر العربي والاجنبي من اولويات قيادة الدولة، لافتا الى ان المستثمر العراقي يحظى بخصوصية تاريخية نظرا لإسهاماته في تعزيز التجارة الداخلية والخارجية.
وأضاف، ان الأردن ورغم جائحة كورونا التي كان لها أثر كبير على العديد من اقتصادات العالم، تمكن خلال الربع الثاني من العام الحالي من ترخيص 52 مشروعا استثماريا جديدا وتوسعة 853 مشروعا، وهذا يدل على قدرة الأردن على جذب وتطوير وتمكين الاستثمارات رغم الظروف التي مر بها العالم.
وأشار الى الجهود المبذولة من مختلف الجهات الرسمية التي تبذل لتحسين الواقع الاستثماري في المملكة، وتهيئة المناخ الجاذب والمناسب للاستثمار، مؤكدا اهتمام الهيئة بايجاد حلول للتحديات التي تواجه المستثمرين.
واستعرض الوزني خلال اللقاء آليات تحسين وتطوير وجذب الاستثمار إضافة إلى الفرص الاستثمارية الواعدة والجاذبة للمستثمر العراقي في العديد من القطاعات الاستثمارية.
رئيس مجلس الأعمال العراقي الدكتور ماجد الساعدي ثمن جهود الحكومة في تقديم كافة التسهيلات للمستثمر العراقي وجهود هيئة الاستثمار في مواصلة البحث عن حلول للمعيقات والتحديات التي تواجه المستثمرين وأصحاب الشركات العراقيين والذين يصل عددهم الى حوالي 3700 تتوزع نشاطاتهم في قطاعات الصحة والسياحة والصناعة والتجارة، مقدرا حجم الاستثمار العراقي في الأردن بأكثر من 16 مليار دولار أميركي.
ودعا الساعدي إلى بذل المزيد من الجهود لتذليل العقبات التي تحد من تدفق الاستثمارات وتوسعتها، خاصة أن الأردن يزخر بمزايا استثمارية يجب العمل على استغلالها لتشجيع المستثمرين لتوجيه استثماراتهم إلى الأردن.
مدير عام دائرة النافذة الواحدة وخدمات المستثمرين لدى الهيئة الوطنية للاستثمار في العراق جميل العيسوي، أكد العلاقة التشاركية والتعاونية بين هيئة الاستثمار الأردنية والهيئة الوطنية للاستثمار في العراق، مبيناً أن هناك اتفاقية لتشجيع الاستثمار بين البلدين لحماية الاستثمارات والصادرات بين البلدين. وقال، نطمح إلى توحيد العلاقات التشاركية بين البلدين خاصة في مجال التبادل الاستثماري وزيادة التشارك بين القطاع الخاص الأردني والعراقي، كون العراق يزخر بفرص استثمارية واعدة لرجال الأعمال الأردنيين.
رئيس غرفة صناعة الأردن وعمان المهندس فتحي الجغبير أثنى على اللقاءات الثنائية والتشاركية بين رجال الأعمال من القطاع الخاص الأردني والعراقي، داعياً إلى بذل المزيد من الجهود لتسهيل دخول الصناعات الأردنية إلى السوق العراقي خاصةً أن الصناعة الأردنية أثبتت منافستها في العديد من الأسواق العربية والعالمية.