تكنولوجياعربي دولي

الكشف عن برنامج تجسس إسرائيلي جديد يستهدف الصحافيين والسياسيين

التاج الإخباري – صدر تقريران بالتوزاي غن كل من مختبر “سيتيزن لاب” المختص بالأمن القومي وشركة “مايكروسوفت”، الثلاثاء، كشفا فيه عن استخدم برنامج تجسس وأدوات قرصنة من إنتاج شركة إسرائيلية في اختراق هواتف صحافيين ومعارضين ومنظمات حقوقية في 10 دول على الأقل، بما في ذلك أشخاص بأميركا الشمالية وأوروبا وجنوب شرق آسيا وأوروبا والشرق الأوسط.

وأفاد “سيتيزن لاب”، في تقرير، بأنه تمكن من التعرف على عدد قليل من ضحايا المجتمع المدني الذين تعرضت هواتفهم من طراز “آيفون” للاختراق باستخدام برنامج مراقبة طورته شركة “كوا دريم” (QuaDream) الإسرائيلية، وهي منافس أقل شهرة لشركة “إن إس أو” المتخصصة في برامج التجسس والتي أدرجتها الحكومة الأميركية في القائمة السوداء بسبب تورطها بالقرصنة على حقوقيين ومعارضين لأنظمة استبدادية.

و”كوا دريم” هي واحدة من عدة شركات سيبرانية هجومية تعمل من إسرائيل، وتعمل في مجال تطوير أدوات اختراق لهواتف “آيفون” المخصصة لعملاء من الحكومات. وبحسب المختبر المختص بالأمن السيبراني، فإن تعقب الخوادم التي تستخدمها “كوا دريم” إلى مشغليها، تظهر أن أدوات القرصنة استخدمت في بلغاريا، والتشيك، وهنغاريا، وغانا، وإسرائيل، والمكسيك، ورومانيا، وسنغافورة، والإمارات، وأوزبكستان.

وقال “سيتيزن لاب”، إنه قام بتطوير أدوات “مكنته من تحديد ما لا يقل عن خمسة ضحايا من المجتمع المدني لبرامج التجسس والأدوات الخاصة لـ‘كوا دريم‘؛ من بين الضحايا صحافيون وشخصيات سياسية معارضة وعامل بمنظمة غير حكومية”، مشيراً إلى أنه “لن نقوم بتسمية الضحايا في هذه المرحلة”.

وقال إن أدوات قرصنة الشركة الإسرائيلية تعتمد على تقنية “zero-click” أو الهجوم بدون أي نقرات، ويستهدف نظام تشغيل iOS 14، بما في ذلك إصدارات iOS 14.4 و14.4.2، وربما الإصدارات الأخرى.

من جانبها، قالت “مايكروسوفت”،، إنها تعتقد “بثقة عالية” أن برنامج التجسس “مرتبط بقوة بشركة كوا دريم”. وقالت المسؤولة في شركة “مايكروسوفت”، آيمي هوجان بيرني، في بيان، إن مجموعات القرصنة المرتزقة مثل “كوا دريم” “تزدهر في الظل” وإن كشفها “ضروري لوقف هذا النشاط”.

 وبحسب “سيتيزن لاب”، أبرمت “كوا دريم” شراكة مع شركة قبرصية تسمى InReach، والتي دخلت معها حاليًا في نزاع قانوني. ولفت إلى أن “العديد من الأفراد الرئيسيين المرتبطين بكلتا الشركتين لديهم اتصالات سابقة مع مزود آخر لخدمات تجسس (Verint) بالإضافة إلى وكالات المخابرات الإسرائيلية”.

وسوّقت “قوادريم” منتجاتها، في سنواتها الأولى، بواسطة شركة InReach، المسجلة كأحد مالكي الشركة. وهدف استخدام الشركة القبرصية إلى الالتفاف على إشراف وزارة الأمن الإسرائيلية على الصادرات الأمنية، إذ أن شركة قبرصية لا تخضع لإشراف كهذا وليست ملزمة بأن تسجل في وزارة الأمن كمصدرة منتجات أمنية.

يذكر أن ثلاثة إسرائيليين أسسوا شركة “قوادريم”، في العام 2016، وهم غاي غيفاع ونيمرود رينسكي وإيلان دبلستين، والأخير كان ضابطا في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية. ويتولى آفي رابينوفيتش منصب مدير عام الشركة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى