مقالات

د. مخلد الزيودي يرثي متعب الصقار

التاج الإخباري -د. مخلد الزيودي يرثي متعب الصقار

وترجّل من كان ع الخيل فارس
ملوّحا للشرفاء اننا “أردنيين …و ننضام” في زمان الردى
نعم أيها الرمز الوطني الكبير، أردنيين لكننا ننضام وننضام. متعب السقار اليوم في ضيافة الرحمن بعد ان انكرته عمان وهو يوجه نداء استغاثة تلو النداء ولم يستجيبوا له وأنكروه. ثم توجه للبلد وأهلها المنكوبين مثله لعلهم يُسّمعون شكواه لبرامكة عمان، في ندائه الأخير “له يا بلد ماني من ولدك ولد؟” له يا بلد!! عتب مؤلم وموجع لو عاتب به سهول حوران لانتفضت ملبية نداء فارس اتعب الخيل والميادين وما تعب.
يا متعب، برامكة عمان انكروك كما أنكروا حبيب الزيودي من قبل (صباح الخير يا عمان، وإذا تتْبدّل الأيام حنّا ما تبدّلنا يَالما تعرف النكران ويَالتعطي بلا منّه) وتنكروا لعلي عبيد الساعي الذي ضن ان عمان دارا للمعزة لو دارت عليه الايام (عمان يا دار المعزة والفخر يا حرةٍ ما دّنست أثوابها) علي عبيد الساعي، اقعده الشلل منذ سنوات طويلة وكان لزاما على الدولة ان تبحث له عن العلاج ولو كان في اقاصي الكون وعلاجه ممكن ومتاح. متعب وحبيب قضى عليهما المرض على مرأى من الدولة ومؤسساتها وكان لزاما عليها ان ترسلهم للعلاج في أكبر مراكز الطب في العالم لمرضى القلب والسكر فزراعة القلب والبنكرياس متاحة وبسهولة. نعم الموت محتوم عليهم الا ان الاخذ بالأسباب كان ضرورة حتى اللحظة الأخيرة من حياتهم. اذ انفقت الدولة الملايين على البرامكة الطارئين الذين تبدلوا عند اول منعطف وشتموا الدولة وتنكروا لها.
حبيب ومتعب وعبيد الساعي ومئات من شرفاء البلد وان تبدّلت الأيام لم يتبدّلوا وأعطوا بلا منّة هؤلاء هم الكبار الذين سيخلّدهم تاريخ البلاد في الوجدان والضمير اما برامكة عمان مصيركم من مصير برامكة بغداد، يلعنكم الله والتاريخ والاردنيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى