مقالات

” إن بعض الظن إثم “

التاج الإخباري – بقلم محمد راكان الشوبكي

يا جماعة الخير ، احنا كشعب أردني عظيم بنواجه مشكله كبيره بإستخدام المصطلحات وإطلاق الالقاب ، ولهذا نرى اليوم الكثير من الأشخاص أصبحوا يطلقوا على أنفسهم ألقاب لمجرد أن هناك شخصان وصاحب بقالة يسمعونهم الكلام المنمق والمعسول .

ما أريد توضيح هو أنه يوجد فرق كبير وشاسع بين الأعلامي والصحفي وبين ناشط مواقع التواصل الأجتماعي ، وفي فرق كبير أيضا بين من يهمه النهج الأعلامي الرزين والفكر المتجدد وبين من يبحث عن شعبويات فارغه بإسلوب الدكاكين الرخيص والأزقه المظلمه .

دعونا أيضا لا ننسى من يطلقون الأحكام ويضعون الأشخاص تارة في كف الوطنية و تارةً أخرى في كف خيانة الوطن ويتطاولوا على شخصيات يكن لها الشارع الأردني كل الحب والأحترام .
المضحك المحزن أنهم لا يطلقونها نسبةً لملفات أو قضايا ملموسة ، إنما نسبة لأهوائهم وما يرونه مناسبا لكسب الشعبويات .

أيضا لا ننسى أنه يوجد فرق كبير بين رجل الدوله الذي يصون ويحترم موقعه وبين الصغار الصغار ، بين يعلم ويعرف حدود الأدب و حدود الأحترام وبين من تأخذه العزه بالأثم لمنصب فيصبح غاشما ومحط لسخرية الشعب الأردني .

ان المشكله التي نعاني منها هي اطلاق المسميات والالقاب بدون وجه حق او حتى أستحقاق ولو بموقف ، ف عندها يحصل عند بعض الإمعات الذين نطلق عليهم بعض الالقاب نوعا من النزعه والجرأه الوقحه كما يقول الأتراك ( كأنه اكل قلبا ) ، ف ينتج عن هذا الشيء نوعا من التطاول الأدبي مما يؤدي الى العميان في البصيره ( إن وجدت ) تؤدي على عدم أحترام مقامات الرجال .

ولكن من ناحية أخرى ، يظهر الشعب الأردني الشامخ ل يرد على الإمعات الذين يتطاولون وكأنه في مشهد شعري ولسان حاله يقول :
” جَرَّه مِنَ النَّوَاصِي للرُّكَبْ
وَقَالَ يا هَذَا تَعَلَّمِ الأَدَبْ
وَاْحْفَظْ مَقَامَاتِ الرِّجَالِ وَالرُّتَبْ “
( لقائلها ) .

يا أيها الكرام ، اننا نعيش اليوم في زمن وللأسف ان السوشال ميديا جعلت البعض يطلقون على أنفسهم ألقاب ويظنوا أنهم شيئا يذكر وما هم إلا بعضٌ من إمعات دكاكين الإعلام والسوشال ميديا ، وان البعض أصبحوا يظنوا بأنهم رجال دولة لمجرد انهم أصبحوا في مكان منصب يعطيهم بعض الصلاحيات ، وان بعض الظن إثم يا سادة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى