مقالات

من “إذا مش عاجبتك غيرها” إلى” بدها إعادة تدوير “

التاج الإخباري – بشرى جمال أبو صبيح
لا زالت الأنظمة الرأس مالية قائمة على الاستغلال ، و بواقع السلم الإجتماعي النساء هن الأكثر عرضة لذلك فتظهر دائماً النساء كسلع لترويج الإعلانات حيث أن الواقع يقول أن فتاة القرية البسيطة أو إبنة المناطق الشعبية ليست ممن يحملن صفات “الفاشينيستا ” لتظهر في الإعلانات التجارية تحمل فيها علبة الزيت وترمق الرجال من خلف الكاميرا بنظرة كما كانت سميرة توفيق بالسابق في حفالاتها .

ومن ناحيةٍ أخرى ؛ أم محمد صاحبة الجسد المترهل وخطوط التمدد من حملها الأول بطفلتها والتي كررت تجربة الولادة أيضاً لأن حماتها قالت “طلقها هاي ما بتجيب ولاد” أنجبت محمد وأخ لمحمد وعزوة لأبو محمد ، أم محمد يجلس بجانبها أبو محمد وينظر لها ضاحكاً في أحدى ليالي الخميس الجميلة يقنعها أن
تفتح مطبخ بيتي بعد ما شاهد إعلان قرض المرأة على التلفاز تلك الليلة .

مرت الأيام ، و أبو محمد لا زال على التلفاز
ينظر لإعلان معجون الحلاقة وإذ بالشاب الوسيم أمام المرآة و الصهباء من خلفه تضع يدها على كتفه ؛ يخاطب أبو محمد بنيات أفكارهِ ويقول :
والله ام محمد أستهلكت بدها إعادة تدوير ، وبلحظة الحلم تقاطع أم محمد مزاجه وتحدثه على الهاتف الحقني انا بالمغفر ( مرتبانات المقدوس ) و ( الزبدة البلدية ) على طاولات المشاريع الصغيره في حدائق الحسين لم تكن مجدية .

يا أيها الشعب الكادح العظيم ان هذا هو حال المرأة الاردنية إذا حاولوا اصطناع تمكينها ، والقادم أعظم .

يجعل الإعلان أكبر مصايبك يا ام محمد .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى