مقالات

تشككون بهيئة تحمل اسم هاشم في اغاثة غزة هاشم!!

التاج الإخباري – بقلم: أيمن أبو خديجة

في مثل هذا الوقت من العام الماضي حظيت بشرف مرافقة صقور سلاح الجو، بكسر الحصار عن اهل غزة واغاثتهم.

ولا استطيع وصفها بالتجربة او المغامرة كمن ينظر لها من بعيد، بل هي شرفٌ وعزة لكل من يساهم باغاثة غزة.

الأمر الغريب الذي لاحظته هو تدافع نشامى القوات المسلحة بالمشاركة في الإنزالات، فتجدهم يطالبون المشاركة وينتظرون على احر من الجمر دورهم في المشاركة، وهذا ليس غريب على كل اردني حر يرى فلسطين هي الشقيقة الواجب الدفاع عنها.

شاهدت حبهم لاتمام مهامهم على اكمل وجه وشاهدت شغفهم في تجهيز الطرود، ولم تخفى علي فرحتهم في انزال الطرود والاطمئنان على أنها وصلت بسلام.

لم تكن الطرود ابدا مجرد صناديق تحوي على مواد غذائية بسيطة، بل كانت حياة باكملها تمنح لشعبٍ يعيش باكبر سجن بالعالم، يعانون من عدوٍ مجرمٍ سلبهم ابسط حقوقهم، وحرمهم حتى من الماء، ليصبح الخبز اثمن من الذهب،

لفتني أيضا شوق جميع من كان على متن الطائرة إلى الوصول فوق سماء غزة، رغم أن الكثير منهم لم تكون مشاركتهم الأولى وربما كان هناك العشرات من المشاركات تسبقها، إلى أنني شعرت أنها المرة الأولى للجميع، وجميعهم كانت تملأهم مشاعر الفخر والاعتزاز بهذه المشاركة.

لن أنسى حين قال لي قائد الطيارة: “أحسد نفسي أن هذا عملي ولو عملت دون أجر مدى حياتي لكنت سعيد، فأجري عند الله أعظم”، بالله عليكم كيف تقبلون لأشخاص يفكرون بهذا التفكير، أن يشكك بهم، وكيف تقبلون السكوت على من يظلمهم.

كل هذا ويخرج لنا بعض الأبواق المأجورة، وبذريعة “حرية الإعلام”، يشككون بنزاهة الأردن، ويتهمونه أنه يأخذ المال مقابل اغاثة غزة، ومن ثم يعتذرون، لكن ليس كل ما “انكسر يتصلح”.

يشككون في مواقف الهيئة الخيرية الهاشمية في اغاثة غزة هاشم، ونسوا ارتباط الهاشميين بغزة وما تحمل لهم من معانٍ وأن قبر جدهم هاشم قطعة من تلك الأرض المباركة.

هل تشككون بهيئة تحمل اسم هاشم في إغاثة غزة هاشم!.. والله ما الأردن وفلسطين إلا قلبٌ وجسد فلا حياة للجسد دون قلب، ولا أهمية للقلب دون جسد، فكفوا أبواقكم عنا ودعوا القلب ينبض داخل الجسد وكفاكم فتن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى