مقالات

هؤلاء هم من يُجيّشون ويُبرون الأقلام ضد الصفدي

التاج الإخباري – خاص

منذ إعلان دائرة المخابرات العامة عن إحباط خلية إرهابية كانت تستهدف أمن الأردن واستقراره، والربط المباشر بين بعض أعضاء هذه الخلية وجماعة الإخوان المسلمين، بدأنا نلاحظ تحركًا غير بريء في المشهد السياسي والإعلامي، يستهدف شخصية وطنية بمكانة رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي.

الهجمة الممنهجة على الصفدي لا يمكن قراءتها بمعزل عن هذه التطورات، فمنذ أن تم الكشف عن ارتباط بعض المتورطين في تلك الخلية بجماعة الإخوان المسلمين، بدأت أقلام نواب حزب جبهة العمل الإسلامي في مهاجمة الصفدي، بشكل مباشر أو غير مباشر، في محاولة لتشتيت الانتباه وتحويل البوصلة عن الحقيقة الأهم: أن أمن الأردن خط أحمر.

الأمر لم يتوقف عند حدود التصريحات، بل وصل إلى محاولات استفزاز متعمدة داخل قبة البرلمان. فقد تعمد بعض نواب جبهة العمل الإسلامي إثارة الصفدي خلال الجلسات، مع سبق الإصرار على أن تكون الكاميرات والأقلام الصحفية حاضرة، لاقتناص أي رد فعل يمكن توظيفه لاحقًا في إطار تشويه صورته والإساءة إلى طريقته في إدارة المجلس، التي لا يختلف عليها اثنان بأنها كانت ولا تزال حازمة، قوية، وحكيمة.

لكن الهجوم لم يأتِ فقط من طرف سياسي معروف بتوجهاته، بل انخرط فيه أيضًا عدد من الصحفيين والكتاب، ممن يمكن وصفهم بـ”المأجورين”، الذين يكتبون بدوافع ليست مهنية ولا موضوعية، بل مدفوعة الأجر أو المصالح الشخصية.

الطرف الثالث في هذه الحملة هم بعض النواب الطامحين إلى رئاسة مجلس النواب. هؤلاء، وللأسف، يرون أن طريقهم للكرسي يمر عبر تشويه صورة الصفدي وتضليل الرأي العام، بدل أن يكون التنافس في خدمة الوطن والمواطن.

أما الطرف الرابع، فهم رجال أعمال ومؤسسات إعلامية وصحفيون كانوا قد طلبوا دعمًا ماديًا أو امتيازات خاصة من الصفدي، لكنه، وبثبات مواقفه، رفض كل أنواع الابتزاز، واضعًا مصلحة الدولة فوق أي حسابات ضيقة.

إن هذه الحملة الممنهجة ضد أحمد الصفدي لا تعكس إلا حالة من التخبط والإفلاس لدى من أطلقوها. فالرجل أثبت، بالأداء والمواقف، أنه يقود مجلس النواب بثقة ومسؤولية، مستندًا إلى رؤية وطنية لا تهتز أمام الضغوط ولا تتلون بالمصالح. وستبقى الحقيقة أقوى من أي حملة، ما دام هناك وعي شعبي ونخبوي يدرك من يعمل لصالح الوطن ومن يتاجر به

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى