الوطن وسيادة القانون: لا مكان للوصاية ولا لخطاب الفوضى

التاج الإخباري – بقلم: المحامية الأُستاذة أنوار الخوالدة
الوطن ليس ميدانًا لتصفية الحسابات، ولا حلبة لتجاذب الأجندات الخارجية، بل هو بيت الجميع، يقوم على وحدة المصير، وتحكمه السيادة، وتحميه سلطة القانون.
من أبجديات المواطنة أن يشعر الإنسان بالأمان في أرضه، دون أن تهدده أفكار دخيلة، أو جماعات عابثة تسعى إلى تقويض الاستقرار تحت شعارات مضلّلة باسم الدين أو الحرية. فالحرية لا تكون فوضى، والدين لا يُستغل لإثارة الفتنة أو النيل من وحدة الدولة.
الدولة الراسخة هي التي تضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، وترتكز على العدل وسيادة القانون. لا تستجدي الشرعية من الخارج، ولا تقبل الوصاية من أحد، بل تستمد قوتها من ثقة شعبها، ومن احترامها لدستورها ومؤسساتها.
وفي ظل ما يشهده العالم من تحوّلات وتحديات، يبقى القانون هو الضمانة الأولى للاستقرار، والسيادة هي الدرع الذي يصون الأوطان من العبث والاختراق. الحفاظ على الوطن لا يكون إلا بالوعي، والالتزام، والانتماء الصادق، فالأوطان لا تبنى بالكلام، بل بالولاء الفعلي والموقف المسؤول.