مقالات

الخيانة لا تُغتفر.. وهذا الوطن لا يُخدع الأردن أقوى من المؤامرات.. ومن خانه لا مكان له بيننا

التاج الإخباري – بقلم: د. سيف تركي أخوارشيدة

ليدركوا جميعا انه سيظل الأردن عصيّا على كل يدٍ تحاول العبث به لأن هذا البلد ليس مجرد قطعة أرض بل كيان له درع وسيف وله شعب لا يعرف الهزيمة وأجهزة أمنية صقور لا تنام ولا تهدأ لتحمي كل شبر فيه، ومن يظن أن الأردن سهل الاختراق لا يعرف معنى أن يكون “الوطن” ثمنه غالٍ وكل ذرة رمل مجبولة على الفداء والتصخية والكرامة من أجدادنا الذين علمونا كيف نذود عنه بعيوننا وعيون أبنائنا وتكون له رخيصة، ومن يراهن على الفوضى لم يفهم بعد من هو الأردني الذي يقدم روحه رخيصة على طاولة الوطن وتقدح نار الغيرة عليه في سبيل حمايته وأمنه واستقراره، ولم يدركوا أن صمت الدولة ليس ضعفا وهدوء الأجهزة ليس غفلة بل هو صبر العارف وترقب الحكيم وضربة المتيقن الواثق في الوقت المناسب.

مجموعة مشبوهة ظنت أن هذا الوطن ملعب لتجاربها فجمعت أدوات الدمار بين بيوتنا وصنعت وهرّبت وخبأت وكأنها تمهّد لجريمة كبرى لا ترى في الإنسان الأردني سوى رقم في قائمة ضحايا محتملة لمزاعم فاشلة وتبريرات لا تقنع عقل طفل صغير، ومن المؤسف أن هناك من يحاول التبرير لفعلتها على انها للمقاومة فكان العذر أقبح ذنبا في خيانة خاصرة هذا الوطن العزيز الذي أمنهم من كل خوف، وجاء من وقف مدافعا عن فعل لا يُدافع عنه وكأن الأمر مجرد خلاف سياسي لا جريمة بحق بلد بأكمله وشعب بريئ من فعلته الحمقاء، إذ كانت قد تودي بأمننا وتدمير أبناءنا وازهاق ارواحهم بأي احتمال لفشلهم وغباءهم، لا سمح الله، وحين تنصّل حزب الجبهة من انتماء المجرمين لهم والصاق التهمة بهم وحدهم جاءت رسالة الحركة كذبت زعمهم فكشفت زيف نواياهم ولونها الأسود القاتم من الغل الحاقد لهذا الأردن الحبيب، وبوقاحة طلبهم بالافراج عن من كان سيوقع الضحايا الابرياء في مستنقع تجهيزاتهم المسلحة وتفجيراتهم.

فكرة تصنيع طائرات مسيّرة، وتدريب عناصر داخل وخارج المملكة والتخطيط لاستخدام أسلحة فتاكة ليست أخطاء عابرة، بل مشاريع خراب مكتملة الأركان تهدد هذا الوطن وشعبه وجيشه، ومن يظن أن الأردن هشٌ أو قابل للاختراق فهو واهم، نحن نملك جيشاً أوله صقوراً ترقب وآخره أسوداً تبطش بيد من حديد ونار كل من يحاول المساس بأصغر ذرة تراب فيه.

ما جرى، كشف الأقنعة وأسقط الشعارات الزائفة، وسقطت الخلية وسقط معها كل من حاول تجميل صورتها وكل من نطق بكلمة دفاع عن خيانتها، والدفاع عن المتورطين خيانة مضاعفة ومحاولة غسل وجه الجريمة بالخطاب السياسي لن تنطلي على أحد.

الأردنيون اليوم يزدادون إيمانًا بدولتهم وبجيشهم، وبأجهزتهم الأمنية التي تسبق الخطر بخطوات، ولأننا نؤمن أن أمن الوطن مسؤولية الجميع، فإننا كلنا نقف صفا واحدا خلف القيادة نرفض الخيانة، ونحاربها بكل أشكالها، وكل من تسوّل له نفسه تهديد أمن هذا البلد، سيكون مكشوفا ومراقبا ثم تحت قبضة العدالة لا تفاوض على كرامة الوطن ولا مهادنة في أمنه ولا غفران لمن خان.

وليعلم الجميع الأردن باقٍ أقوى وأعزّ ومحميّ بأبنائه الأوفياء وبعيون لا تغفل وبقلوب لا تنبض إلا بحب هذا الوطن، وعاش الأردن، وحفظ الله ترابه وشعبه وقيادته، ولجنودنا الأبطال، نقولها بثقة: أنتم الحصن، أنتم الأمان، أنتم الفخر.. ونحن شعب برهن اشارتكم سنكون كلنا جيش خلف سيدنا وخلفكم ان اقتضي الأمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى