للسنة السابعة… دحام مثقال الفواز يرثي والده

يناير 8, 2021 11:50 ص

2 دقائق

التاج الإخباري – كم اتمنى في لحظات ان اكون ( شاعرا)، وكم اتمنى ان اكون كذلك في هذه المواقف خصوصا.
كم اتمنى في لحظات ان اكون ( روائيا )، وكم اتمنى ان اكون كذلك في هذه المواقف خصوصا.
كم اتمنى في لحظات ان اكون ( رساماً )، وكم اتمنى ان اكون كذلك في هذه المواقف خصوصا.
في هذه اللحظات، وليست كأي لحظات..
عندما ترجع بذكريات وليست كأي ذكريات.

لا انسى تلك اللحظة من ذلك العام، وكانت هي بتاريخ 31/12/2013، عندما كتبت على صفحتي ما يلي:
” اللهم يا رب
فإننا نسألك في هذه السنة القادمة الجديدة والتي ستقبل علينا،
نسألك يا رب العالمين من خيرها ونعوذ بك من شرها “
خططتها بيدي ووضعتها على صفحتي، واقبل علينا النوم وصحونا في بداية تلك السنة 2014.
لم اكن اعلم انها لبداية سنة غير سعيدة، لم نكن نعلم انه يوجد لحظات قاسية اسوأ من تلك اللحظات التي كان يعيشها العالم من حروب وضياع للدول وخروج لفاسدين وكانهم احفاد الاعور الدجال.
صحوت من نومي صباح الاربعاء 08/01 /2014 لأجد يد واحدة فقط اقبلها وهي يد امي.. بدون يد والدي
والسبب:
رحل والدي وفاضت روحه للسماء.
رحل الصديق ( وليس كأي صديق) رحل الأخ ( وليس كأي اخ ) رحلت الرفقة ( وليست كأي رفقة )
ولكن لم ولن ترحل السمعة
لا تعلم يا والدي حال العالم كيف اصبح في هذه الايام.. دموعا سببها ظلم استوحش عليها كثيرون من اجل كراسي وجمعا للمال
حال العرب اختلف ويختلف يوميا.. اصبحت دموع الرجال تنهمر ظلما لحالهم… المبدع يظلم.. الناجح يُحارب ..
اصبح الشاب الصغير بالعمر يخاف من المستقبل.. كيف سيجد بعمله ويكد بدراسته ويعرف ان لا حمداً ولا شكورا ويذهب انجازه لمن لا يستحق.
اصبح حال العرب يا والدي والعالم شيء من اللامعقول .. اصبحنا نرى من لا يستحقون المكان يتم تكريمهم ومحاولة رفع شأنهم ومحاولة طي سمعة اصحاب الشأن والاحترام… يريدون يا والدي تشكيل الحال والمحال كما هم يريدون… والوطن وحال الوطن ومن يعيش في هذا الوطن اخر همهم… اصبحت الحجارة تنطق وتشتكي من الحال لا المحال.
بالمختصر يا والدي… ان الاردن بين غرفة الإنعاش وقسم العناية الحثيثة وهو مريض جداً من الفساد المستشري بداخله.. وللان لا يوجد فريق طبي صادق يشرف ويخاف على حياة الأردن من الضياع ( لا قدر ولا سمح الله )
لا انسى لك جملة:
( رح يجي يوم اشباه الرجال ما تقدر الرجال)