مقالات

المجالي يكتب: عندما يبني الوطن الشباب.. وعندما تقتله جماعة!

التاج الإخباري- بقلم: الدكتور نضال المجالي

لن اكتب بيانا ولن أزيد عن حجم ما اكده الأردنيون الشرفاء من وقوف في وجه كل فئة ضالة مضلة مضللة دعت او جمعت لصناعة فوضى وهلاك، ولن ارد على تعليق صدر بحق ما افكر وأسطره مقالا او قولا عندما يكون مصدره احد اركان الظلام وأدوات التكفير لكل الشرفاء، بل سأفرد كلماتي رسالة لكل شاب وفتاة في عمر البناء والعطاء، ممن سيمثلون درع الوطن في صناعة بيوتهم وخدمة مجتمعاتهم وبناء مؤسساتهم وحمل سلاح جيشه وريادة مستقبل قادم الايام والسنوات.

انتم يا شباب الوطن، نعيش مستقبلا هاما من عمر الوطن، نملك ان نعزز اشراقه بما يبذل من جهد واهتمام ملكي ورعاية من ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، وأسنادا من هيئات وجمعيات وجامعات ومراكز تدريب متخصص وأندية ورعاة ريادة ومبادرات واسعة، نشكل فيه خيوط علم الأردن عاليا خفاقا، ننسج خارطة الأردن عباءة تجمعنا، ونطرز مدنه وأريافه وبواديه أوردة فيها من حياة وما بذله الأجداد من دماء عز تتدفق وتنثر عطر عبق تاريخ وشهداء، تروى حكايات البناء دون تخاذل وتراجع، حتى وصلنا اليوم لنشهد مستقبل الأردن العظيم، الذي يتجاوز عنان السماء بما يبذله الشرفاء فقط من أبناءه وبناته انسابا واعراقا من كافة الاصول والمنابت، او تاريخاً مرتبطا بما سبق مئة عام من تأسيسه من اهل همم وترابط وعصور وأقوام عاشو فوق ارضه.

شباب وشابات الوطن، شاءت الأقدار ان يكون بيننا وهم قلة القلة فئة مارقة من الشباب، ممن تاهو بين فكر وإيديولوجيات وتوجيهات وتنظيمات غررت بهم مكانة وفكرا نحو مستقبل مظلم، لن يتجاوز وقوفا خلف قضبان السجن وعزلة وكراهية المجتمع بما وعدوا به من طيور الظلام، لنشهد وبعزم احرار الوطن واجهزته الامنية وعلى رأسهم فرسان الحق من دائرة المخابرات العامة وقوعهم ودحر سوء مخططاتهم دون تباطؤ، محققين انكسار شوكتهم دون ضعف او تراجع، ليكونوا صور مؤلمة لإتباعهم من ثلة الشر والفتن، تنهي حياتهم بين العامة وتلغي مستقبلهم قبل ان يبدء بما قرروا.

شباب وشابات الوطن، بقدر ما تؤلمنا صور نُشرت لمن غرر بهم وهم في اجمل ايام حياتهم، اتباعاً لتوجيهات مشبوهة تكررت علينا في السنوات الماضية، نراكم انتم الشرفاء الأحرار تبنون المستقبل المشرق فكرا وعملا وحضورا وهيبة، نراكم تبدعون وتتنافسون لصناعة الأمل بكافة قطاعاته، نراكم مقبلون على الحياة تنقلون الاردن لمستوى متقدم، نراكم في القرى والبوادي والأرياف والمدن انتم الاجمل والاكفأ في تقدم وتطور، نراكم للاردن الفرصة التي تنقلنا لحياة افضل، ونؤمن بكم وبقدراتكم ولن يشكك بكم وبصلابتكم وعزم وطنيتكم اي صورة باهتة لجماعة وحزب لا يرتقى في سياسته وعمله إلا ليكون بوجوده طعنة مؤلمة في سياج الوطن، ولكن لن تستمر وتدوم فأنتم الأكثر وعيا وأملا.

شباب وشابات الوطن وعنوان مستقبله المشرق، الفرصة بين يديكم وانتم تشهدون سقوط قطعان الذئاب الماكرة الناكرة لخير وبركة وسلامة الوطن، الفرصة أمامكم لتغادرو ملاعبهم وساحاتهم ومسيراتهم ومكاتبهم وقياداتهم المشبوهة، التي لم ولن ترتقي لمستوى هموم الوطن بل كانت هما وعبء طويلا في صفحات مسيرته، فعجلوا بالعودة شبابا يبني البنيان وقوة تسند الزمان، فاليوم هي فرصتكم الأكبر بعد ان سمعتم وكشفتم حقائق تُخفى عنكم، يمهدون فيها لتكونوا بايديهم عصابة واعوان الخراب، عجلوا العودة فقد كشفتهم الايام ولن يأتيكم منهم سوى اذى ريح دخان فكرهم المسموم او حرق اوراق وصفحات مستقبلكم، عجلوا الخروج فحضن الوطن آمن معطاء محب، ومن يضن يوما ان خلافه مع الوطن ومؤسساته وقيادته فقد خان وخاب ولن يستمر، فالوعي فيكم اكبر والله غالب امره رعاية وحماية للاردن من كل الشرور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى