مقالات

الخلايلة يكتب: بعد تفكيك الخلية الإرهابية.. ما المطلوب من الدولة والشعب؟

التاج الإخباري – بقلم: سلطان عبد الكريم الخلايلة

لن تكون هناك مجاملات بعد اليوم. حادثة تفكيك الخلية الإرهابية الأخيرة التي أعلنت عنها دائرة المخابرات العامة يوم أمس تتطلب موقفاً حاسماً وجريئاً في التعامل مع كل خائن وحاقد. فخيوط المؤامرة التي بدأت تتكشف عبر المداهمات الأمنية المتواصلة تكشف بوضوح لا لبس فيه حجم الخطر الكبير الذي كان يهدد أمننا، ولولا يقظة الأجهزة الأمنية وتوفيق الله لكانت العواقب وخيمة.

فيما يخص جماعة الإخوان المسلمين، فقد حان الوقت لاتخاذ قرار حازم بحظر جميع أنشطتها بأي شكل أو اسم كانت وعلى رأسها حزب جبهة العمل الإسلامي التي تمثل الذراع السياسي للجماعة، هذه الجماعة التي تحولت إلى حاضنة لتلقين الشباب الكراهية ضد الوطن، لم تعد تشكل خطراً سياسياً فحسب، بل أصبحت تهديداً مباشراً للأمن الداخلي والاستقرار الوطني.

يكفي أن نلقي نظرة على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي لنرى كم التخوين والتحريض السافر ضد الوطن والمواطنين. لقد تجاوزوا مرحلة التخفي، وأصبحوا يظهرون بوجوههم الحقيقية وأسمائهم الصريحة، حاملين في عيونهم حقداً دفيناً وكراهيةً لا تخفى. وهذا يستدعي محاسبتهم قانونياً قبل أن تتفاقم أعدادهم وتنتشر أفكارهم الهدامة.

إن الفكر الإجرامي الذي يحمله هؤلاء، والقدرة على رؤية دماء الأبرياء تسيل دون أن ترف لهم جفن، يطرح تساؤلات خطيرة عن مدى إنسانيتهم وأخلاقهم. فهم ليسوا سوى حثالة لا تعرف للوطن ولا للقيم معنى.

وعلى الصعيد الشعبي، يجب التنبه لهؤلاء الذين يتاجرون بقضية غزة ويستغلون الدين لتحقيق مآربهم. فكما تم الكشف عن تمويلهم لشراء معدات تفجير، فهم قادرون على شراء ذمم إعلامية وسياسية لنشر رواياتهم المزيفة.

لقد انتهى زمن المجاملات والوسطية. فالأردن الذي عُرف بصبره الطويل، يمتلك أيضاً صلابة لا تقهر حين يصل الأمر إلى الدفاع عن أمنه واستقراره.

نسأل الله أن يحفظ الأردن من كل مكروه، وأن يبطل كيد كل من سولت له نفسه النيل من أمنه. وختاماً، نوجه رسالة واضحة لكل من يراهن على زعزعة استقرار هذا الوطن: نحن هنا حراس لهذا التراب الطاهر، وسنظل درعاً يحمي الأردن وعزته. وللحديث بقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى