الخشمان يكتب.. الرحمة المفرطة تتجه إلى الظلم

التاج الإخباري – بقلم الكابتن محمد الخشمان
الرحمة المفرطة تتجه إلى الظلم، مقولة تاريخية صحيحة فقد كان الاردن دائما رحيما للجميع واحتضن مجموعات عديدة وتوجهات سياسية من باب الكرم وانه بيت الجميع والنتيجة هناك من احترم اصول الضيافة وهناك من تعدى على سلام وامن واستقرار سكان البيت.
لن ننسى الاحداث المتتالية مرورا بشهداء الفنادق وغيرهم من الشهداء والاحداث والضغوطات السياسية والاقتصادية التي مرت بنا خلال العقود الماضية.
لن انسى شخصيا انني قد مارست دوري الحزبي الوطني وبلغت قبل الانتخابات ان المساحة المعطاة للحركة لا يجب أن تعطى بسبب الظروف السياسيه المحيطة وأن الاهداف الغير معلنة واضحة لمن اراد ان يتعمق في التفكير.
هناك الكثير من القول وكما اسلفت سابقا ودائما الرحمة المفرطة تتجه الى الظلم – السياسة والاقتصاد متلازمين ولا يمكن التفريق بينهم ان اردنا العيش يسلام ووئام.
احوال الناس اقتصاديا وعبء الالتزامات الشهرية والسنوية واسلوب الجباية جعلت من معظمهم لقمة سائغة للمتطرفين والسياسيين من اصحاب المخططات الاستراتيجية العالمية للنهوض بخرائط جديدة على مستوى العالم سواء كان العربي او الاسلامي.
يكفينا عنجهيات ولنصحوا من سباتنا ولنواجه الواقع والحقائق ولنعطي ابناء الوطن الحقيقين المساحة اللازمة لمساندة اجهزة الدولة المختلفة للحفاظ على تماسك ووحدة الصف الوطني في تمكين الاستقرار والمضي قدما في مسيرة الاعمار والبناء لاجيالنا القادمة.
لن انسى اخر ما قلت اننا امام منحنى خطير وان هناك من يتربص لاستغلال المساحة الممنوحة فكان الجواب “لا تصحي الغول النايم”واتضح ان الغول يتظاهر بالنوم لتحقيق ما يخطط له.
حسبنا الله ونعم الوكيل – الاردن بقيادته الهاشمية وشعبه المفعم بالوطنية والكرم والمروؤة والشهامة سيكونوا دائما بالمرصاد لكل من تسول له نفسه العبث في ارض الانبياء وسنكون دائما اتحاديين ومتحدين في التطوير والبناء والمحافظة على النظام والاستقرار كما نحن دائما – حمى الله الاردن قيادة وشعبا وترابا.