العكور تكتب: الأردن مش فندق… الأردن وطن اسمه أمن!ولا بدّ للجرس أن يُقرع حتى في وجه الصمت.

التاج الإخباري- بقلم: ايمان العكور
في الوقت الذي ظنّ فيه البعض أن الأردن أرض سهلة، وسماءه مفتوحة لكل مشروع مشبوه… كانت دائرة المخابرات العامة تكتب على الأرض قصة جديدة من الصحو والانتباه.
خطة خبيثة، خلية إرهابية، مشاريع تفجير، صواريخ، مسيّرات، تجنيد وتدريب…
وكل هذا يُحاك منذ سنوات في الظل.
لكنهم نسوا…
أن الظل في هذا الوطن له عين، وأن الصمت فيه له أذُن، وأن الأرض تتكلم عندما يدوس عليها الغريب.
أيها الأردني… اقرأ هذا الخبر كأنك تقرأ اسم أمك!
لأن كل من يعيش فوق هذه الأرض، ولا يشعر بالخطر حين يُهدد أمنها، فهو إما ناكر للجميل، أو متآمر بالقلب إن لم يكن بالفعل.
نحن لا نبالغ… نحن نحذّر.
نحذّر كل من يعتقد أن الأردن مجرد “مرور سياسي مؤقت”.
نحذّر من يخفي مشاعر الكره في قلبه، ويبتسم لهذا البلد في وجهه، ويذمه في كل جلسة سرية، أو تغريدة جبانة.
نحذّر كل من يتلقى التعليمات من الخارج ليزعزع الداخل.
نحذّر بصوت عالٍ، وباسم كل أردني غار على وطنه: كفى!
كفى تخوينًا لكل ما هو أردني.
كفى تشكيكًا في مؤسسات تحرس نومنا.
كفى استهزاءً بأمن هو نعمة لا يعرفها إلا من عاش الفوضى.
ما يحدث ليس رأيًا سياسيًا… بل مؤامرة على كيان دولة.
ما يحدث ليس اختلافًا في وجهات النظر… بل اتفاق خفي على تدمير وطن.
وهنا لا حياد.
إما أن تكون أردنيًا… أو تكون عدوًا في ثوب مدني.
ولأولئك الذين يعيشون بيننا ويذمون فينا… ايا كان .؟
يأكلون من خبزنا ويطعنوننا على الطاولة…
يربّون أبناءهم بأمان في مدارسنا، ثم يهاجمون مؤسساتنا…
نقولها بملء الصوت:
الأردن ليس فندقًا!
ومن يرى نفسه ضيفًا، فليحزم حقائبه.
ولكل من يهوى التربص:
احذروا…
فالمخابرات الأردنية لا تنام.
والشعب الأردني قد يصمت، لكنه لا يغفر.
وهذا البلد… محروس بنبض الأمهات، وعيون النشامى، ودعاء الجدّات في ليالي الفزع.
أما أنت أيها الأردني …
لا تسكت.
لا تبرر.
لا تساير من يطعن بلدك بحجة “حرية الرأي”.
ولا تخف من رفع صوتك دفاعًا عن وطنك.
لأن اليوم… الوطن لا يحتاج إلى “منشورات”، بل إلى مواقف.
وفي النهاية، نذكّر بكلمة واحدة قالها القائد ابو الحسين :
“في ناس داخل الأردن بياخدوا أوامرهم من برّا… مش عيب عليهم؟!”
بل عيب… وخيانة… وقلة أصل.
وحان وقت وضع حد لهم..؟؟