مقالات

ملو العين يكتب.. الأردن فوق كل اعتبار

التاج الإخباري – بقلم نضال ملو العين

حروب التعصب و التطرف في المنطقة بين حكومات و مليشيات و مرتزقة فانه عندما تكون الايدولوجيا بالحروب بين جميع الأطراف متطرفين في الفكر و الإيمان و يستخدمون الدين و العقيدة مُسبب و مُبرر للقتل و الدمار لتحقيق أهدافهم الخاصة بغطاء الديانات السماوية و حتى الطوائف التي تمنع و تحرم القتل، و من السخرية ان كل طرف يجد القاتل من جهته بطل خارق او شهيد متفاني .

و الجنون السائد اليوم يجعل العقلاء و دعاة السلام و التعايش و الحوار في موقف هامشي غير مقبول من قبل المتطرفين و من معهم.

و الاردن اليوم واجه خطاء تصويب من مسيرة سقطت في مادبا/ ماعين نتيجة حروب استعراضية لا تقدم و لا تؤخر بشيء بل تعطي الذريعة بين الأطراف المتناحرة لزيادة الجهل و محاولة قتل الحياة و القلق و حالة عدم الاطمئنان و كأنهم يستمتعون في السادية المنظمة لصناعة القلق لدى الأبرياء.

وكأن جميع الأطراف المتناحرة فقدت الأخلاق و الانسانية و ان الحياة أغلى و اهم من الموت.

و الاردن ينئى بنفسه عن هذه الظواهر التي ترفضها الادبيات للدولة الاردنية بأننا نرفض العنف و القتل و الاردن يؤمن بالعدالة و السلام و الانسانية و الحياة الكريمة.

و احيانا تخرج مجموعات من نفس المجتمع اما جاهلة او متجاهلة او موجهة او مغرر بها او تحركها مشاعرها و عواطفها او تصدر المشهد و النجومية .. كأنها تتمنى ان يكون هذا الدمار لدينا او نعمل على الحرب التي ليس لنا طرف فيها و لا تكون الا بقرار عربي موحد و ليس من المنطق ان تدق طبول الحروب بسبب مجموعة او فصيل او مليشيات اخذت مغامراتها و تهورها مُنحنى مُدمر دمر الارض و الانسان وحتى النبات و الجماد و الحيوان … و كلنا نعرف بالتاريخ بأن المقاومة بالسلاح لم تصل يوم الى نتيجة و هناك وسائل مقاومة كثيرة تستطيع أن توصل الرسالة الأقوى دون اراقة نقط دم واحدة.. و كان تعاونهم و تنسيقهم مع من يستغلهم في سوريا و فلسطين و غزة و اليمن و لبنان لتحقيق اوراق تفاوض تحميهم او تخدم مصالحهم ليفاوضو عليهم و كأنهم ورقة مساومة دون أدنى قيمة.

و في الاردن يخرجو ليهتفو احيانا تاخذهم الحماسة العمياء للاساءة لرمزيات اردنية هي التي تمثل الدولة و الانسان الاردني و تحمي كل ما على الارض الاردنية و يتناسون ان الامان و السلم هو الذي يجعلهم يهتفون و يتبجحون و يرفعون الاصوات … و تجد ان من يحيطهم هو الامن لحمايتهم من اعتداء او منعهم من الاعتداء . و حتى وان القي القبض عليهم سيكونون مطمئنين على زوجاتهم و ابنائهم و عائلاتهم حتى وهم في التوقيف او الحجز او السجن … و يتناسون نعمة الأمن … و يعملو على التشكيك في كل ما هو اردني و التشكيك بكل ما هو وطني و الاخذ بالاراء و الخطاب الخارجي لتحقيق اهدافه التجارية بين مقاطعة و اضراب و اعتصام و كان الاردن ساحة معركة او طرف فيها او انهم يستهدفون الاردن باقتصاده و التشكيك برمزياته.

الأولوية اليوم في عالم عاصف و متضارب بين الحروب و الاقتصاد . علينا ان نبدء بالعمل على شعار وطني وحيد ” الاردن أولا ” و على قدر اهل العزم نبني هذا الوطن المحاط بين مجنون و متهور و متطرف و وكلاء.

و ان نعمل على الوعي الوطني الجمعي للبناء و العطاء و التنمية و التحديث و التطوير و الإصلاح.

وان من لم يجد بنفسه الكفاءة ان ينسحب و يفسح المجال لمن هم اكفاء او يستطيعون ادارة المرحلة . فالانسحاب هو كالصمت و سيكون اكثر ما يمكن ان يقدمه و يكون دوره مقدر و يكسب الاحترام و التقدير فالله لا يكلف نفسا إلا وسعها.

اليوم نحن بحاجة للاكفاء و خيرة الخيرة لهذه المرحلة و ان نكون مستعدين للحروب الاقتصادية اما الحروب العسكرية و الامنية فإننا يجب أن نطمئن بان للبيت ربٌ يحميه و ان المؤسسات العسكرية و الامنية من الاكفاء المخلصين للوطن و الملك و الأرض و الشعب و الأمة الأردنية و كل من على الأرض الاردنية و ان نتذكر بانه لا خوف على وطن الله يرعاه و اول جنوده ملك وبين أفراده أمير و ولي عهد و مع فرسان الجو أميرة . و ان كل الاردنيين وقت الجد و الشدائد لا قدر الله سيخلعون كل شيء و يلبسون الفوتيك .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى