مقالات

عصفور تكتب: العصيان المدني.. قناع الإخوان الجديد لتهديد استقرار الأردن

التاج الإخباري- بقلم: رشا عصفور

لم يعد خافيًا على أحد أن جماعة الإخوان المسلمين تحاول استغلال كل أزمة وكل فرصة للعودة إلى واجهة المشهد السياسي، حتى ولو كان الثمن هو أمن الأردن واستقراره. اليوم، وبعد أن فشلت محاولاتهم في التأثير عبر القنوات الديمقراطية والمؤسسات، يلجؤون إلى أساليب فوضوية لا تمت للوطنية بصلة، وعلى رأسها الدعوة إلى العصيان المدني.

ما هو العصيان المدني في مفهوم الإخوان؟
هو ببساطة محاولة لخلق الفوضى، وتعطيل مؤسسات الدولة، وترويع المواطنين، وتقديم صورة مشوهة عن الأردن أمام العالم. يتحدثون عن الحقوق، بينما يزرعون بذور الفتنة، يتغنون بالإصلاح، بينما يخططون لتمزيق النسيج الوطني، ويزعمون الحرص على الشعب، بينما يدفعونه نحو المجهول.

الأردن ليس ساحة تجارب لفكر مريض
الشعب الأردني أوعى بكثير من أن ينجر خلف دعوات هدّامة هدفها ضرب الدولة في صميمها. فالدولة الأردنية، بقيادتها الحكيمة ومؤسساتها الصلبة، صمدت أمام رياح الفوضى التي عصفت بالمنطقة، وخرجت أكثر تماسكًا واستقرارًا. ولن تكون اليوم ضحية لجماعة لا ولاء لها إلا لمشروعها الأيديولوجي العابر للحدود.

تهديد امن الأردن خط احمر ومن يتجرأ على زعزعة استقرار الأردن، أياً كان اسمه أو شعاره أو لحيته، يضع نفسه في مواجهة مع الدولة والشعب. الأمن الوطني ليس محل مساومة، والاستقرار ليس ورقة ضغط. الأردن بيتٌ واحد، ومن يهدد بيته سيلقى الرد المناسب.

أخيراً…
كفى متاجرة بالوطن. كفى اللعب على مشاعر الناس واستغلال أزماتهم. الأردنيون تعبوا من الشعارات الفارغة، وملّوا من وجوه لا تظهر إلا وقت الأزمات. الأردن أكبر من الإخوان، وأقوى من فوضاهم، وأصلب من أن تهزه دعوات مأجورة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى