العكور تكتب: هاي الأردن… مش ساحة فوضى

التاج الإخباري- بقلم: ايمان عكور
كلنا مع غزة، وكلنا مكسورين على وجعها،
بس في ناس، مع كل وجع، بتستغل اللحظة لتزرع فتنة وتغلفها بشعارات وطنية وهمه كاذبين.
بيحكوا عن “عصيان مدني”، عن “نزول للشارع” كعصيان…
طيب عشان شو؟ عشان الاحتلال يخاف؟
والا عشان نخرب بلدنا بإيدينا؟!
على أساس يعني إسرائيل راح ترتجف من مظاهرة بعمان أو إغلاق محل بكرك؟
والا راح توقف القتل لأنك سكرت بسطة أو وقفت شغلك؟!
حتى لو وقفة عالمية..وقف بدون دعوات تحريضية..وكلامي موجه للناس اللي بتتصيد من فترة بالمية العكرة على اساس انها لنصرة غزة..
غزة الها رب يحميها..احنا والعالم صارلنا سنة ونص بنصرخ وبنتظاهر وللاسف النتيجة زاد الدمار والقتل والابادة
ليش لانه ما في حدا بسمع..لانه احنا كعرب ما في حدا اصلا معبرنا..
العالم كله صار عاجز عن تغيير الواقع الاجرامي..بلاش نصدق انه والله صوتنا راح يوقفهم
لما يكون في كلمة موحدة للعرب
وموقف جريئ من الجميع..بكون عندك أمل للتغيير.
اما عصيان وتعطيل واستغلال وجع غزة لاغراض خارجية
هاي مش نُصرة لفلسطين…
هاي جريمة بحق الوطن.
العصيان المدني بأي ظروف، وبهالأسلوب، هو خنجر في خاصرة الأردن.
وكل شخص بيروّج لهالفوضى لازم يُحاسب…
لأنه عم يحرّض الناس باسم القضية، وهو أساسًا ضد الوطن.
الأردن قدم لفلسطين أكثر من كل الأبواق اللي قاعدة بتنظّر،
وكل تضحياته… عم ينكرها ناس ما بيشوفوا أبعد من كرههم للدولة.
فلسطين قضيتنا وما حدا بساوم على هالشي… لكن أمن الأردن كمان خط أحمر.
وكل واحد بيحاول يساوي بين الوقوف مع غزة، وبين الفوضى الداخلية،
فهو لا بيفهم لا بوطن… ولا بنضال.
ربنا يرحم أهل غزة،
وإحنا بنوقف معاهم بالدعاء، بالإغاثة، بالموقف، بالكلمة الصادقة…وحتى بالوقفات الإنسانية حتى نقلهم إحنا موجودين مع انه احنا عاجزين..
بس مش نهدّ بيتنا بحجّة انه بدنا نعبر عن تضامنا ..كل يوم في وقفات مساندة ومحبة لكن نرفض كلمة عصيان..
لا عصيان لمصلحة الوطن
واللي بحكيلكم غير هيك ..بضحك عليكم
في كل مرة بنحزن لفلسطين، في ناس بتفرح إنها لقت مدخل تضرب الأردن.
بس إحنا صاحيين… وعارفين شو ورا هالدعوات..ومن مين وليش
كلنا مع غزة..وبنطلع وطلعنا كثير
لكن ما كان هدفنا العصيان..لكن التعاطف الإنساني ورفع الصوت.
فيا ريت كل حدا بيحكي عن “عصيان مدني” يفوق،
ويفهم إنه مش وطني… ولا بطل.
هو مجرّد أداة، لناس ما بشبهوه وبدهم الشر لغزة وللاردن..
.العصيان قد يفتح باب لحركات عنف، تخريب، أو حتى صدامات داخلية – خصوصًا إذا دخلت أطراف مأجورة أو مأدلجة.وهاي اللي بنتظره العدو وخاصة بعد مواقف الأردن والملك الرافضة لأي تهجير من غزة.
ويا ريت بلاش تعليقات التخوين من اللي اصلا مش فاهم شو انا كاتبة..بس عايش الدور انه بطل..واحنا خونة..