مقالات

عريفج يكتب.. جيشنا هو فخرنا

التاج الإخباري – بقلم المحامي الدكتور هيثم عريفج

في زمن كثرت فيه الأصوات النشاز التي تتطاول على الرموز الوطنية، نرفع الصوت عاليًا لنؤكد أن جيشنا العربي الأردني خط أحمر لا يُسمح بتجاوزه. جيشنا هو درع الوطن وسياجه، وهو المؤسسة التي حافظت على استقرار البلاد وأمنها، في محيط مليء بالتقلبات والأخطار. من هنا، فإن أي إساءة أو تطاول على هذه المؤسسة هو تطاول على كل أردني حرّ شريف.

لن نقبل بالإساءة، ولن نصمت أمام من يحاول النيل من مكانة جيشنا أو التشكيك برجاله الأبطال. فالكلمة التي تخرج بقصد الإساءة، ليست مجرد رأي، بل خنجر في خاصرة الوطن. ومن يُعطي نفسه الحق في التشكيك برجال الوطن الذين نذروا أرواحهم دفاعًا عن الأرض والعِرض، يجب أن يُحاسَب.
بطولات الجيش العربي محفورة في كل شبر من أرض فلسطين التي قاتل بها الأردن حرر وحمى الضفة الغربية بينما الآخرين لم يحافظوا على ما كان تحت يدهم ، برغم ذلك يتم يتهم الأردن بالباطل بأنه باع فلسطين ، دماء شهدائنا لازالت حية في أرض فلسطين .
إننا نطالب القضاء الأردني بتحمل مسؤوليته الكاملة، وملاحقة كل من تجاوز الخطوط الحمراء، فحرية التعبير لا تعني العبث بمؤسسات الدولة أو استهدافها. القانون يجب أن يكون الدرع الذي يحمي كرامة الوطن، ويصون مكانة جيشه من أي إساءة أو تطاول أو تشويه متعمّد.

الجيش العربي الأردني ليس مجرد مؤسسة أمنية؛ بل هو رمز الفداء والانتماء والولاء. هو الذي حفظ كرامتنا حين انهارت جيوش، وثبت راية الوطن حين عصفت بالمنطقة رياح الفوضى. فخرنا به لا ينبع من كونه قوة عسكرية فحسب، بل من عقيدته الراسخة ومواقفه الوطنية الثابتة.

كفى صمتًا، وكفى تطاولًا. فالوطن لا يُصان بالصمت على الإهانة، بل بالتصدي لكل من تسوّل له نفسه المساس بكرامة جيشنا. اليوم، كل أردني غيور هو جندي في معركة الكرامة والدفاع عن الشرف الوطني، وفي مقدمتها جيشنا العربي الأبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى