المصري يكتب: للأردن وقيادته وجيشه وشعبه دور في دعم القضية الفلسطينية سجله التاريخ بحروف من ذهب

التاج الإخباري- بقلم: النائب وليد المصري
لقد برهن الأردن بقيادة جلالة سيدنا على موقفه الثابت والدائم تجاه القضية الفلسطينية، والتي تعد قضية العرب الأولى، لكن الأردن كان الأسبق دائما في دعم القضية بالتضحية ومد يد العون، حيث لم تقتصر مواقف الأردن على الدعم السياسي أو التصريحات المؤيدة، بل قدمت تضحيات عظيمة في مختلف المجالات لتؤكد انحيازها الكامل لقضية فلسطين وشعبها، خاصة في ظل الحرب المستمرة على غزة.
ومنذ تولي جلالة الملك عرش المملكة، كان ولا يزال على رأس أولوياته دعم القضية الفلسطينية، إذ لم يدخر جهدا في تقديم الدعم السياسي والمعنوي للفلسطينيين، وكان دائما الصوت الذي يعبر عن آلام ومعاناة الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية، ومؤكدا مرارا وتكرارا أن الأردن سيظل مدافعا عن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ولم يقتصر موقف الأردن على الجانب السياسي فقط، بل قام جلالته بالتنسيق مع مختلف الأطراف الدولية لإيصال صوت الشعب الفلسطيني في كافة المحافل، وكان لخطابه في الأمم المتحدة وفي قمة الدول العربية تأثير كبير في تحريك الرأي العام الدولي ليتحمل مسؤوليته تجاه القضايا الفلسطينية، ويعد الجيش العربي الأردني أحد الركائز الأساسية في دعم فلسطين، حيث قدّم جنوده في مختلف الحروب مواقف عز وفخر في معركة الدفاع عن الأراضي الفلسطينية، منذ قرون، وقد أرسل الأردن عبر تاريخه الطويل، قواته للمشاركة في مساعدة سكان غزة عبر الإنزال الجوي والمساعدات البرية، وفي عمليات إغاثة طبية وإنسانية، ليرسخ أن الجيش العربي الأردني، جيش تمتد يده للدفاع عن الأمة العربية والشعب الفلسطيني بموقف يفتخر به الأردني ويعتز به أمام العالم.
وفي الحرب الأخيرة على غزة، قدمت الأردن مساعدات طبية وغذائية وإغاثية عبر معابرها الحدودية، بالإضافة إلى تنسيقها المستمر مع المنظمات الدولية لدعم سكان غزة المحاصرين، والجيش لم يتوانَ عن تقديم الدعم اللوجستي والإغاثي للمناطق المتضررة في غزة، وكان من أول الدول التي أرسلت مساعدات طبية لمواجهة الكوارث الإنسانية التي خلفتها الحرب.
ورغم الظروف الصعبة التي يواجهها قطاع غزة من حصار، قصف، وعدوان مستمر، إلا أن غزة لا تزال تُظهر صمودا أسطوريا في وجه الآلة العسكرية الإسرائيلية، وأبناء غزة يدفعون ثمنا كبيرا من دمائهم وأرواحهم دفاعا عن أرضهم، وعرضهم، ودينهم، ورغم المحن والظروف القاسية، لا يزال الغزيون يرفعون شعار النصر، متسلحين بالايمان والعزيمة والإرادة القوية التي لا تعرف الاستسلام.
إن شعب غزة يواجه أكبر تحدٍ في تاريخه، ولكن الأمل يبقى قائمًا في أن الصمود المستمر والشجاعة، وغزة التي شهدت الحروب والنكبات تظل رمزا للمقاومة والتحدي، والصوت الذي ينادي بالحرية والكرامة.
وإن مواقف الأردن بقيادة سيدنا تجاه القضية الفلسطينية، والتضحيات المستمرة التي يقدمها الجيش الأردني في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، تعكس التزام المملكة بموقف ثابت بالقضية الفلسطينية، والتاريخ يسجل هذه المواقف بحروف من ذهب النخوة والفزعة.