العمري تكتب.. في ذكرى معركة الكرامة.. مات جدي وعاش الوطن

التاج الإخباري – بقلم سيلينا العمري
مات جدي الذي كان يصفي لي حجم العزيمة والإصرار للجيش العربي الأردني الذين حققوا هذا النصر بإيمان وحب صادق للبلد وضحوا بأرواحهم فداء للوطن مات جدي وعاش الوطن
في 21 مارس 1968 خاض الجيش العربي الأردني معركة الكرامة التي كانت تحديًا قويًا للعدو الإسرائيلي واجه فيها الجنود الأردنيون بأسلحتهم البسيطة وقوة إيمانهم جيشًا كان يظن نفسه لا يُقهر
كان جدي يروي لنا كيف وقف الأردنيون بثبات وعزيمة وكيف كانت إرادتهم أقوى من أي سلاح كانوا يدافعون عن كرامة وطنهم دون تردد لم يكن الأمر مجرد معركة عسكرية بل كان رسالة للعالم بأن هذا الوطن لا يقبل الهوان وأن كرامته أغلى من كل شيء
يقول جدي إن الجيش الأردني في تلك المعركة حطم أسطورة الجيش الذي لا يُقهر وأثبت أن العزيمة والإيمان يمكنهما دحر أقوى القوى كان يرى في معركة الكرامة لحظة فخر وعزة تستحق أن تروى للأجيال
مات جدي ولكن قصصه وإرثه من حب الوطن لا يزالان حيّين فينا ونحن نحتفل بيوم الكرامة نتذكر تضحيات أولئك الأبطال الذين واجهوا العدو بثبات ليبقى الوطن عزيزًا شامخًا