القريوتي تكتب.. القضية الفلسطينية و الحلول الممكنة

التاج الإخباري – بقلم فاطمة معمر القريوتي
مع تسارع الأحداث و تغيرها يوما بعد يوم و ما يؤثر بمسار القضية الفلسطينية سلبا و ايجابا و آخر الأحداث ما حدث في السابع من أكتوبر و ما تبعه من حرب إبادة و قتل منقطع النظير ، قد يكون لم يحدث عبر التاريخ ما يصل اليها ،
و حتى بعد كل ذلك و كما كان قبل ذلك تبقى مشكلة إيجاد حل قضية فلسطين تحكمها ثلاثة عوامل :
* قوة الدعم غير المشروط و غير المحدود من مؤيدين طرف الإحتلال له من الناحية السياسية و العسكرية و الاقتصادية و خصوصا امريكا ، و تنفيذ كل انواع الدعم للإحتلال على الفور حتى دون ان يطلبها ، مع الإشارة الى وصول الدعم الامريكي للإحتلال بعد السابع من أكتوبر لدرجة فوق الاشباع …
* ضعف الدعم المقدم من المؤيدين للجانب الفلسطيني في جميع النواحي ، البعض لديه القدرة و لكن ليس لديه الارادة ، و البعض لديه الارادة و لكن لا يملك القدرة ،
* الانقسام الفلسطيني؛ عدم التوافق على الهدف الرئيس و كيفية الوصول اليه بين الأطراف الفلسطينية ، بالطبع هذا العامل هو احد الاسباب التي تؤثر في العامل الثاني ؛ انقسام المؤيدين الذين يفترض انهم يدعمون الطرف الفلسطيني بين الأطراف الفلسطينية الفاعلة ( فتح ، و حماس ) و هذا يؤدي الى تراخي الدعم و احيانا التهرب منه من بعض الاطراف ، فيقول قائل من ادعم و لماذا و كيف ؟ فليتفقوا اولا معا على مشروعهم و من ثم نقف معهم ….
معالجة العامل الثاني و الثالث قد يؤثر على العامل الأول بتقليص قوة الدعم للاحتلال ، و لو أصبح العامل الثاني و هو دعم الطرف الفلسطيني قويا بما يكفي و بعد أن يتم التوافق الفلسطيني على خطاب واحد لما تجرأت و طغت الأطراف التي تدعم طرف الاحتلال لهذا الحد ، فالسياسة بالنهاية تتحكم بها المصالح و عندما تشعر تلك الأطراف الداعمة للاحتلال بتأثر مصالحها نتيجة ذلك الدعم قد تتراجع عنه او تخفف منه و على المدى القريب و بناء على الواقع الموجود هذا لن يحدث خصوصا مع وصول الدعم الأمريكي للإحتلال لدرجة فوق الاشباع كما ذكرت سابقا ، و ستبقى القضية الفلسطينية قائمة تنتظر تغيير موازين القوى في العالم ….
و السؤال بواقعية و بعيدا عن العاطفة هل تصبح نتائج احداث السابع من أكتوبر سببا في تغيير الخطاب الأمريكي بعيدا عن قرارات الأمم المتحدة و طرح مشاريع و خطط لم تكن الإدارة الأمريكية تطرحها بالسابق مجاملة أو علنا ؟!…..