الرشق تكتب: حُبْ ام تجارة؟

التاج الاخباري- كتبت ملاك الرشق
عيد الحب هو مزيج من أساطير تاريخيّة و معتقدات شعبية تحولت إلى ما نراه اليوم من تجارة كبيرة تلعب على وتر العاطفة الإنسانية الأكثر أهمية. حيث يحتفل بها الملايين حول العالم، و يعبرون عن مشاعرهم تجاه أحبائهم من خلال تقديم الهدايا والزهور، والمشاركة في الأنشطة التي تعزز من الروابط العاطفية. ورغم الطابع الرومانسي لهذا اليوم، إلا أن له تأثيراً ملموساً على الاقتصاد العالمي.
تعتبر مبيعات الهدايا واحدة من أبرز المؤشرات الاقتصادية في عيد الحب. حيث يقوم الناس بشراء الورود، المجوهرات، العطور، والشوكولاتة لتهنئة أحبائهم. فعلى سبيل المثال بلغت مبيعات الورود في إيطاليا وحدها عام 2024 مبلغ 80 مليون يورو في يوم الحب أي تم بيع 35 مليون زهرة حمراء، كما ارتفعت مبيعات الشيكولاتة في اليابان 50% في ذات اليوم .
اما بالنسبه للمتاجر الإلكترونية، تؤدي إلى زيادة في حجم المعاملات المالية على الإنترنت. هذا يعزز من حركة الاقتصاد الرقمي بشكل كبير حيث من المتوقع أن تتجاوز ال 14.2 مليار دولار في هذا العام حسب تقديرات شركة ماستركارد.
كما تقدم المطاعم والعلامات التجارية الخاصة في هذا اليوم عروضاً خاصة وقوائم طعام مصممة خصيصاً لهذه المناسبة، مما يساهم في زيادة الإيرادات و هي نسبة تصل إلى 20% في الأردن و حجوزات خاصة تتجاوز ال50% عن الأيام العادية.
عيد الحب يعزز بشكل خاص من حركة السياحة في بعض الوجهات السياحية، فالفنادق والمنتجعات تقدم عروضاً مغرية للأزواج الذين يرغبون في قضاء عطلة رومانسية، مما يسهم في دعم قطاع السياحة والفنادق. وبالنسبة للوجهات السياحية الشهيرة، مثل باريس أو مدينة نيويورك، يمثل عيد الحب فرصة كبيرة لتحقيق أرباح ضخمة من السياح الذين يزورون المدينة للاحتفال بهذه المناسبة وهي زيادة تصل إلى 44% .
ختام القول أدام الله الحب و السلام على الجميع.