مقالات

هل نحن بحاجة بالتبرير!

التاج الاخباري- المهندس محمد أحمد العموش

لسنا بموضع المتهم، ولا اعتقد اننا بحاجه للتبرير عن مواقف الأردن التاريخية ومواقف جلالة الملك والشعب الأردني، من كافة الأصول والمنابت، تجاه أشقاؤنا الفلسطينيين وفلسطين! لقد مللنا التبرير، ولمن نبرر؟

نعم لسنا بحاجه للتبرير! مواقفنا ثابته ودفعنا ثمنها غاليا منذ أكثر من سبعون عاما ومؤخرا في ادارة ترامب الاولى وبدأنا ندفع ثمنها منذ بداية إدارة ترامب الحالية. ومن كانت مواقفه نصف مواقفنا فليلاقينا خلف ذاك الجبل!

نعم بذلنا ونبذل الكثير، كنسبة وتناسب مع إمكانياتنا، وقدمنا الكثير ولا ينكر مواقف الأردن وقيادته إلا حاسد او جاحد- حيث ان من يضمر لك شرا سيتصيد هنا وهناك، ولن يرى لك أي موقف أو إيجابية سواء كان هؤلاء أفراد أو جماعات أو دول أو محطات تلفزيونية أو أقلام مدعومة من هنا وهناك!

في لقاء جلالة الملك أمس مع ترامب لم يكن هناك الا التأكيد على موقف الأردن الثابت الرافض للتهجير وكذلك التأكيد على المصلحة اعليا للأردن وشعبه. ولم يكن في هذا اللقاء ما يجعل المتربصين بهذا البلد وقيادته وشعبة من أن يبثوا سمومهم هنا وهناك – وأعيد السؤال- ماذا قدم هؤلاء لفلسطين!

أكد جلالة الملك أنه سيكون هناك رداً عربياً تجاه اقتراح ترامب بخصوص التهجير – نعم يجب أن يكون عربياً – فالقضية الفلسطينية قضية عربية أولا وآخراً. وقد واجه الأردن بثبات صفقة القرن في إدارة ترامب الأولى، دون أدنى دعم من أحد، ومورست عليه كافة الضغوط وبقيا صلبا ثابتاً على موقفة، ودفعنا قيمة ذلك غالياً اقتصاديا وسياسياً.

الرد على مقترحات ترامب سيكون عربيا، ومرة أخرى، كما أكد جلالة الملك، يجب أن يكون عربياً، وتحديدا من خلال الخطة العربية التي ستقدمها مصر وبالتعاون مع الأردن السعودية، واللذين أكدوا جميعاً على رفضهم القاطع لمقترحات ترامب ولا أعتقد أن تخرج الخطة عن هذا الموقف.

قد يهدد ترامب بقطع المساعدات عن مصر والأردن والتي لا تتجاوز بمجموعها أريعة مليارات دولار سنويا لكلا البلدين، وإذا أبديت تفاؤلاً في هذا الاتجاه، لماذا لا تقوم الشقيقة السعودية بتقديم هذا الدعم – ليس فقط من أجل الفجوة التي سيخلقها قطع المساعدات الامريكية المحتمل، ولكن لأنه مجرد إعلان الشقيقة السعودية بإبداء نيتها لتقدم هذا الدعم، ستتغير قواعد اللعبة كلياً الخاصة بالتهجير، خصوصا إذا ما أخذنا بعين الاعتبار ما يعول عليه ترامب من قبل السعودية خلال فترة رئاسته الحالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى