مقالات

ملو العين يكتب.. معركة الملك

التاج الإخباري – بقلم: نضال ملو العين

ربما العنوان كبير لكن عندما نراجع الأمور فإننا نجد ان هناك معركة يقودها الملك بعدة مراحل بدء من حرب العراق الى الحرب على الارهاب و الربيع العربي و حروب غزة و الضفة و الحرب الأخيرة و اللجوء وغيرها و لكن اهم و أخطر المعارك هي دائما المعارك الدبلوماسية و المعارك التي يقودها جلالة الملك بنفسه و أحيانا من خلال وزارة الخارجية .

فلك ان تتخيل ما هي الظروف ستكون بالمنطقة لولا حكمة جلالة الملك و معاركه الدبلوماسية لإيقاف الدم و حقن الدماء و تقليل الخسائر و التركيز على الانسان و الانسانية و العدالة و الحق . و الحفاظ على توازن الشرق الأوسط..

معركة الملك تواجه احيانا لوبيات و ماكينات اعلامية ضخمة و متعددة و بزيارة الملك لدول صديقة و شقيقة دائما ما يحمل هم و هموم الوطن العربي و يتحدث بإسم العرب و حلول لاقامة دولة فلسطينية .

زيارة الملك الى الولايات المتحدة الأمريكية هي زيارة هامة ، و ما يفاجيء الجميع هذه الثقة الكبير بجلاله الملك و ان الاردنيين حتى و ان كان هناك اختلاف فيما بينهم بمواقف سياسية الا انهم يجتمعون خلف قيادتهم و في صف الاردن و يضعون كل ثقتهم في حكمة جلالة الملك و قراراته. و تميز الاردني بانه لا يقبل التنازل عن المباديء و الثوابت و ان لا تتعامل معه كما نقولها بالعامية الاردني ” لا تداقره” و في حديثي مع احد الاصدقاء العرب ان الاردني تعامل معه كما تتعامل مع الكهرباء ” بحذر ” .

و ان للاردن أصدقاء و في الزيارات الرسمية لجلالة الملك هو يلتقي اعضاء من الكونغرس و البرلمان و الأحزاب الأمريكية و قوى الضغط و اصحاب القرار الامريكي و الذين هم حلقات اخرى تحدد دور اي رئيس أمريكي و سياساته.

و لدى الاردن و لجلالة الملك احترام مميز في اروقة السياسة الأمريكية و الاوروبية و العالمية .

و ان رسالة الشارع الاردني كانت واضحة بانه خلف جلالة الملك و قراراته و سيبقى كذلك مهما كانت الظروف او الضغوط .

ونجد مواقف الدول العربية هو داعم لمواقف الاردن و مصر لأية فكرة تهجير او كما نسميها ” تطوير عقاري ” يحاول رجل أعمال تنفيذها .

فنذكر صفقة القرن التي اسقطها وقتها جلالة الملك و لم تتجاوز التصريحات الإعلامية، فكان الاردن هو المعطل لها للحفاظ على الحقوق و العدالة .

و اليوم موقف الاردن الدائم و المشرف هو الأقوى و المعركة السياسية هي الاهم و هي الأكثر شراسة لان قرار الحرب هو الاسهل و يكون العنف بالعنف و الدم بالدم و نهاية اية حرب هي طاولة المفاوضات و لا يوجد في اية حرب منتصرين . و الاردن قادر على الدفاع و له قوته بجيشه و اهله و ابناءه الذين وقت الجد يصبح كل اردني و اردنية عسكري و يلبس الفوتيك.

ولكن حقن الدماء و حفظ امان و حياة الانسان هي الاهم و لذلك المعركة الدبلوماسية و السياسية و التي يقودها جلالة الملك عن الاردن و الدول العربية و الفلسطينيين و غزة في هذه المرحلة التاريخة الهامة هي الأكثر جدوى و الأفضل نتيجة بإذن الله .

كلنا ثقة بمولاي جلالة الملك و المعركة التي يقودها و لا خوف على وطن اول جنوده ملك .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى