مسيراتُ عمّان.. شعبٌ بقلبٍ واحد خلف الملك

التاج الإخباري ـ بقلم حنين زبيده
بمظهرٍ مهيب وقلبٍ واحد احتشد آلاف الأردنيين، بعد صلاة ظهر الجمعة، أمام مسجد عباد الرحمن بمنطقة الصويفية – على بُعد 2 كم من السفارة الأمريكية-، للوقوف صفاً واحداً خلف قيادة جلالة ملك عبدالله الثاني رافعين شعارهم تحت عُنوان “لعيون الوطن جينا لنوقف مع غالينا”.
جاءت هذه المسيرات للوقوف مع جلالة الملك وتأييداً لـ”اللاءات الثلاث” التي صدحَ بها صوت جلالته بـ”كلا للتوطين، كلا للوطن البديل، والقدس خط أحمر”، قالها ملك الأردن عبد الله الثاني في شهر مارس/آذار 2019.
كما وتأتي هذه المسيرات احتجاجاً على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي كشف فيها عن مخطط أمريكي لتهجير أهالي قطاع غزة والضفة إلى الأردن ومصر.
فعلى الرغم من رغم التحديات السياسية والضغوطات المستمرة التي يواجهها الأردن بسبب الأجندات الخارجية التي تحاول التأثير على استقراره الداخلي، ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة ومصطلح التهجير الذي ينعكس على المجتمع، يبقى الشعب الأردني متحدًا تحت راية العزم والإرادة.
وعلى الرغم من التداعيات السلبية التي تحيط بمواقف الأردن على الساحة الدولية، يظل الأردنيون متمسكين بحبهم لوطنهم وولائهم للملك، ثابتين في إيمانهم بأن قوتهم في وحدتهم ورفضهم لأي محاولات للنيل من سيادة الأردن.
عمّان شهدت اليوم مظهراً مُهيباً فكانت شوارع العاصمة تكادُ تمتلئُ عن بكرةِ أبيها بأهلها اللذين خرجوا ليوصلوا صوتهم للعالم أجمع، بأن الأردنيين وان اختلفت عقائدهم وظروفهم ومنابتهم هم على قلبِ رجُلٍ واحد خلف قيادة الملك.
وأن الأردن للأردنيين ولن يدعوا مجالاً للاجندات الخارجية بالتدخل في وحدة وسيادة هذه الأرض، وللوقوف مع الأشقاء الفلسطينيين بأن فلسطين كاملً من النهر الى البحر هي للفلسطينيين وحقٌ لهم وأنهم الأحق بتحديد مصير بلادهم.
فـ بالنهاية، على الرغم من كل الأجندات والظروف الصعبة التي تحيط بالأردن وفلسطين، إلا أن الأردن سيظل للأردنيين وفلسطين ستظل للفلسطينيين، وسيبقى الشعبان على الدوام شعبًا واحدًا متلاحمًا في وجه التحديات.