مقالات

شديفات يكتب: خولة العرموطي عنقودَ عِنٕبٍ يَحمِلَ معهُ الخيرَ أينما حلّ

التاج الاخباري- بقلم الدكتور عدنان شديفات

        

لمْ ألتقيكِ يا سَيّدة العمل الإجتماعي والتطوعي الأولى في الأردن … يا سيدة الياسمين والجوري في بل عمّان … أو أتعلمين يا أيقونة الفرحْ الوطني ويا أنشودةَ سعادة على وجهِ الطفولةِ ويا صديقةُ كل المعذبين في الأرض، بأن سيرتكِ العطرةِ أرتبطتْ تاريخياً بهذا الإسم الذي يشعُ خيراً وصلَ مداهُ خارجَ حدودِ الوطنْ ، وأنتِٓ واهلُكِ جزءاً كبيراً من المُجتمعِ الأردني العتيٌد ، ومُكوّنٌ رئيسي للمجتمع الخيري والعملَ التطوعي العام، نموذج يُحتذى وتجربةٍ يجبُ أنْ تُعمم على كُل سيّدات المجتمعَ الأردّني وانتي الوحيدةَ بينَهُن التي قاَدها عَملُها وأيديها البيضاءَ في العملَ العامْ إلى سِدةُ الوزارةِ وهي أجملُ النساءِ الاُردنياتِ عطاءً .
أو أتعلمين أيتها المرأة الذهبية عطاءً ومحبةً بأن ما لعبتيه من أدواراً مهمّةً و فاعلةً ونَشيطةً في المجتمع الأردني نُقشت على جِدارُ الزمن ولوحات باهية إزدانت ألقاً تكتنزين معها تاريخاً تطوعياً أجج في كل الباحثين عن البسمةَ ما تركتي من بصمة .
فكيف حينما يَكن العملِ ذا أثرٍ بالِغ الوضوح، فمِن الصعبِ نسّيان هذهِ الأدوار وتحييّد أصّحابها كسيّدات دولةٍ ووطن، جهودها تذكر فتشكر .
إنّ لدوركِ الكبير الذي لعبتيه تجسيداً على مرِ سنواتِ العمرِ الخيّر نحوَ إمتدادِ الساحةِ الأردنية تمثل بشكل كبير في الجوانب والمجالات التي تبرَعُ فيها المرأة للعمل بكفاءةٍ في مجالات الحياة .
حينما ننظرُ إلى الشمسِ فإنها لا تُغطى بالغربال وإن كان ولكنهُ لا يحْجُبَ شُعاعِ الضوءِ المُنبعثَ مِن خِلاله، وأنتي كذلك فقد تخطيتِ حدودَ الغربالِ الذي يوزع الخير لِاصحابه ومستحقية ليبقى هذا الشعاع منيراً .
ليسَ كُل المعارِف هيَ إجادةِ للعمل العام، ولكن قَلبُ نقيّ وسريرة طّيبة هيَ إمتيازات وقدرات وسمات شخصية تتعاملُ مع المجتمعاتِ سجيةً وفراسةً لمعرفةِ الكثيرِ عنها قُبيل إجراءِ الدراساتِ والأرقامِ فاليدُ التي برعت العطاء لا تنتظر الثناء.
إن لدوركِ الكبيرَ والعظيمْ الذي فرضتهُ الظروف أحياناً والمسؤوليةِ الإنسانيةِ أحياناً أخرى ما هيَ إلا حصادُ تعبكِ وانتي تساندينَ الوطنْ والمجتمعْ لتتمثل بيدك وهي تمسك بيد طفل جائع أو مريض أو كهل هدّه المرض وتشدّ عليها في وقت المصاعب والشدائد، لتنقلي رسالة لمسؤولينا بأن هذا مما لا يعد واجباً عليّ وأنا خارج العمل الرسمي، بل رغبةً مني لمن ينتظرون مساندتي .
فتحّيةً لكِ وأنتي مَن يُثري العملَ العامْ تطوعاً، ومن يُسهم بأعمالِ الخيرِ نموذجاً حميداً ومثلاً رائعاً، يا سنداً لمن اتاكِ مُنكسراً وبوصلة لمن اتاكِ تائهاً،
فسلام على آل العرموطي الكرام ولإرواح للذين أحسنوا التربية وعلموا بناتنا النشميات كيف يكون الإنتماء الحقيقي كشجرة طيبة راسخة جذورها في تراب الوطن وهي تعانق غباب السماء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى